تصطدم بفرنسا في ربع النهائي
إنكلترا... بدأ الجد
يبدأ مونديال قطر الآن بالنسبة لمنتخب إنكلترا ومدربه غاريث ساوثغيت، بعد دور أول «هادئ» استهله على وقع الانتقادات بسبب سلسلة من 6 مباريات متتالية من دون فوز، واختبار «سهل» في ثُمن النهائي ضد السنغال.
دخل منتخب «الأسود الثلاثة» إلى المونديال على خلفية أسوأ سلسلة منذ 1993، لكنه استفاد إلى حد كبير من الوضع المعنوي المهزوز للمنتخب الإيراني، كي يحصل على الدفعة المعنوية اللازمة بالفوز 6-2.
وبعد تعثّر سلبي أمام الأميركيين في مواجهة أعادته مجدّداً إلى دائرة الانتقادات، عاد المنتخب الإنكليزي ليتحرّر من الضغط أمام جاره الويلزي بالفوز بثلاثية نظيفة، قبل أن يكرّر النتيجة ذاتها أمام «أسود التيرانغا» في لقاء عانى في بدايته، قبل أن يحسم الأمور بشكل كبير في نهاية الشوط الأول بتقدمه بهدفين، أحدهما لقائده هاري كاين، الذي افتتح رصيده بعد صيام 3 مباريات.
لكن الآن، جاء وقت الجدّ بالنسبة للمنتخب الحالم بمعانقة اللقب الذي توّج به مرة واحدة عام 1966 على أرضه، إذ يصطدم بكيليان مبابي وزملائه في المنتخب الفرنسي حامل اللقب.
وعلّق ساوثغيت على هذه المواجهة بالقول: «إنه أكبر تحدٍ يمكن أن نواجهه. إنهم أبطال العالم. يملكون عُمقاً هائلاً من المواهب ولاعبين مذهلين على الصعيد الفردي»، مضيفاً: «إنه تحدٍ رائع. إنها مباراة رائعة بالنسبة لنا من أجل أن نختبر أنفسنا ضد الأفضل».
وبعدما اعتمد على خط دفاعي من 4 لاعبين منذ بدء النهائيات، قد يضطر ساوثغيت إلى اللعب بخمسة مدافعين في مواجهة «الديوك» على ملعب «البيت» من أجل محاولة إيقاف توغلات مبابي، الذي وصل الى 5 أهداف في هذه النهائيات، بينها ثنائية في الفوز على بولندا 3-1.
وعن مواجهة مبابي، اعتبر ساوثغيت أنّ نجم باريس سان جرمان «لاعب من الطراز العالمي وسبق أن أثبت قدراته في اللحظات المهمة خلال هذا المونديال والبطولات التي سبقتها».
لكن ساوثغيت ليس متخوّفاً من مبابي وحسب، بل «هناك أيضاً (أنطوان) غريزمان الذي أراه لاعباً استثنائياً. هناك أوليفييه جيرو، الذي نعرفه جيداً (لعب مع أرسنال وتشلسي)، ولديهم لاعبو وسط شبان رائعون».