فرنسا - بولندا... البقاء للأقوى

تصغير
تكبير

«مواصلة الطريق» و«لا شيء نخسره»، شعاران يرفعهما المنتخبان الفرنسي والبولندي توالياً، عندما يلتقيان مساء اليوم، على استاد «الثمامة»، ضمن دور ثُمن نهائي مونديال قطر.

وهي المواجهة الثانية بينهما في كأس العالم، وكانت الأولى في مونديال 1982 في إسبانيا، وفاز حينها رفاق البولندي زبيغنيو بونييك 3-2 في مباراة تحديد المركز الثالث، وبعدما تواجها 16 مرة في المسابقات كافة، تميل الكفة للفرنسيين بـ 8 انتصارات مقابل 3 هزائم.

وبعد نجاح أبطال العالم في 2018 بتجاوز الغيابات ضمن تشكيلة المدرب ديدييه ديشان، وأبرزها المهاجم كريم بنزيمة، أفضل لاعب في العالم، من خلال فوزين مقنعين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1، وخسارة غير مؤثرة في اللقاء الأخير بالتشكيلة الاحتياطية أمام تونس بهدف، يدخل المنتخب الفرنسي المواجهة لتأكيد جهوزيته في الحفاظ على اللقب، وإقناع الجماهير بقدرة العناصر الموجودة في النسخة الراهنة على إعادة الكرّة وحمل الذهب مجدّداً للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1998 و2018.

ومن المنتظر أن يستفيد «الديوك» من التجانس الكبير الذي ظهر بين لاعبيه بقيادة المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو الباحث عن تحطيم رقم «الغزال الأسمر» تييري هنري ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب بـ 51 هدفاً، وهدافهم حتى الآن كيليان مبابي مسجّل 3 أهداف في الدور الأول، والأداء الكبير الذي قدّمه الظهير ثيو هرنانديز بديل شقيقه المصاب لوكاس بعد المباراة الأولى، وعودة الثقة إلى أداء أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي وأدريان رابيو، وتألق حامي العرين هوغو لوريس.

من جهته، يدخل المنتخب البولندي اللقاء الأهم في تاريخه، ولا شيء يخسره، خصوصاً بعدما حقّق هدفه بالتأهل إلى ثُمن النهائي بفارق هدف عن المكسيك، مخالفاً ترشيحات النقاد للأخيرة بنيل بطاقة الدور الثاني مع الأرجنتين ضمن المجموعة الثالثة في الدور الأول.

ويهدف المنتخب البولندي، ثالث كأس العالم في 1974 و1982، إلى استعادة توازنه بعض عروضه المخيّبة في دور المجموعات وتأهله الصعب بعد خدمة «الأخضر» السعودي، ويعتمد في ذلك على نجمه الأبرز وهدافه المحنّك روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجّل هدفه الأول في كأس العالم بعد 5 مباريات في مرمى السعودية، وسط تحذيرات عدة من لاعبي «الديوك» وعلى رأسهم زميله السابق في بايرن ميونيخ الألماني، كينغسلي كومان من قدراته الكبيرة في منطقة الجزاء على اقتناص أنصاف الفرص ووضعها في الشباك وتعقيد مهمّة البطل في موقعة «البقاء للأقوى».

ويأمل المنتخب البولندي أيضاً استمرار تألق حامي عرينه فويتشيك تشيزني، الذي بات أول حارس يصدّ ركلتي جزاء في الدور الأول في تاريخ كأس العالم، والذي يُعدّ أحد المساهمين الأساسيين في تأهل بلاده الى ثُمن النهائي.

في الوقت نفسه، تشهد الصفوف البولندية، وجود لاعبين ينشطون في الدوري الفرنسي هم جناح لنس، برزيميسلاف فرانكوفسكي، ومدافع كليرمون، ماتيوش فييتيسكا، إضافة إلى مهاجم مرسيليا، أركاديوش ميليك المُعار إلى يوفنتوس الإيطالي في الموسم الراهن، حيث يلعب إلى جانب رابيو، فضلاً عن لاعبين سابقين في «ليغ 1» هما مدافع بينيفينتو الإيطالي من الدرجة الثانية كميل غليك (موناكو سابقا)، ولاعب وسط الشباب السعودي، غرزيغورز كريخوفياك (رينس وباريس سان جرمان سابقاً)، وهو ما يُعدّ أيضاً عاملاً مساعداً لقلب الطاولة على أبطال العالم، في ظل معرفتهم بأسلوب لعب منافسيهم ونقاط القوّة والضعف لديهم على أكمل وجه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي