بلجيكا وكرواتيا لتجاوز «عَقبة» المغرب وكندا
تأمل بلجيكا، ثالثة النسخة الأخيرة، تلميع صورتها وبلوغ الدور الثاني لمونديال قطر، من خلال تجاوز عقبة المغرب المتعطّش إلى الفوز، اليوم، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، فيما تتطلّع كرواتيا، وصيفة مونديال روسيا 2018، الى تخطّي «حاجز» كندا أيضاً.
وكانت بلجيكا حقّقت فوزاً بشق الأنفس على كندا بهدف في مباراة بدت فيها الأخيرة الأفضل في جوانب عدة، فيما انتزع المغرب تعادلاً سلبياً ثميناً من كرواتيا.
ويحتاج منتخب «الشياطين الحمر» إلى الفوز لحسم بطاقته إلى ثُمن النهائي ومواصلة مشواره على أمل تكرار إنجاز العام 2018، لكنه بحاجة إلى تحسين مستواه، الذي تراجع بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع خسارته أمام مصر 1-2 ودياً في الكويت، قبل المونديال، وفوزه الصعب على كندا بهدف ميتشي باتشواي.
صحيحٌ أن بلجيكا خاضت المباراة الأولى في غياب هدافها التاريخي المهاجم روميلو لوكاكو بسبب الإصابة في الفخذ، لكن صفوفها تزخر بنخبة من أبرز اللاعبين في العالم في مقدمتهم القائد إدين هازار وصانع الألعاب كيفن دي بروين.
وعاد لوكاكو، الجمعة، إلى التدريبات في أول حصة له في الدوحة، ومن المرجّح أن يخوض المباراة.
وقال مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز: «إذا كان جاهزاً، سيكون في المجموعة، أساسياً أو على دكة البدلاء.
القرار سيتخذ عشية المباراة. هناك جانبان يجب مراعاتهما.
أنه قرار طبي بحت، أولاً وقبل كل شيء. إذا كان جاهزاً طبياً، من السهل علاج إصابته. وبعد ذلك فالأمر يعتمد على ما يشعر به».
ويعوّل المغرب كثيراً على مواجهة بلجيكا من أجل الإبقاء على حظوظه في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعد العام 1986.
ولا تختلف حال كرواتيا عن بلجيكا، بعدما فشلت في إيجاد الطريق إلى الشباك في الجولة الاولى.
وستواجه منتخباً كندياً جريئاً أحرج «الشياطين الحمر» في المباراة الأولى وكان قريباً من هزّ الشباك في أكثر من مرة، وسيكون مطالباً بالفوز لإنعاش آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
وعلّق قائد كرواتيا لوكا مودريتش على التعثّر، قائلاً: «لم نأتِ إلى هنا لمجرد اللعب وتجاوز دور المجموعات، فطموحنا أكبر من ذلك بناءً على الخبرة التي اكتسبناها من مونديال روسيا».
ومن جهته، أعرب مدرب كندا، الإنكليزي جون هيردمان عن فخره بلاعبيه: «أظهروا أن مكاننا هنا. كان مشجعونا مذهلين أيضاً. لم يكن عددهم كبيراً، لكنهم أعادوا الحياة إلى الملعب ورأينا أننا أمّة كروية».