رغم الخسارة غير المستحقة أمام بولندا

«الأخضر»... في أمل

تصغير
تكبير

- إهدار الدوسري ركلة جزاء نقطة تحوّل في المباراة

مازال الأمل موجوداً في بلوغ منتخب السعودية الدور ثُمن النهائي للمرّة الثانية في تاريخه على الرغم من الخسارة غير المستحقة أمام نظيره البولندي بهدفين نظيفين، أمس، في المباراة التي أقيمت على استاد «المدينة التعليمية» بحضور 44259 متفرجاً في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر.

ودخل «الأخضر» المواجهة منتشيّاً بفوزه التاريخي على المنتخب الأرجنتني ونجمه الخارق ليونيل ميسي 2-1 في بداية مشواره المونديالي، فيما كان المنتخب البولندي بقيادة هدافه روبرت ليفاندوفسكي قد تعادل مع نظيره المكسيكي سلباً.

وبهذه الخسارة، تجمد رصيد «الأخضر» عند 3 نقاط، بيد أن حظوظه بالتأهل مرتبطة بنتيجة مباراة الأرجنتين والمكسيك، التي أقيمت في وقت متقدّم من مساء أمس، فيما رفعت بولندا رصيدها الى 4 نقاط في صدارة المجموعة.

وافتتح المنتخب البولندي التسجيل عبر لاعب خط الوسط بيوتر زيلنسكي (40) مستفيداً من سوء التغطية الدفاعية، ليودع الكرة في مرمى الحارس محمد العويس، بعد تمريرة حاسمة من ليفاندوفسكي، الذي سجّل الهدف الثاني (82) مستغلاً بدوره خطأ من المدافع السعودي عبد الإله المالكي، ليوقّع على أول أهدافه في كأس العالم بعد 5 مباريات (3 في روسيا و2 في قطر).

وفي حين لم ينجح البولنديون من تهديد مرمى «الأخضر» سوى بثلاث كرات طيلة اللقاء، إحداها اصدمت بالعارضة، وقف حارس يوفنتوس الإيطالي، فويتشيخ شتشيزني، حائط صد أمام الهجمات السعودية المتتالية بقيادة المهاجم سالم الدوسري، الذي لم ينجح في معادلة مواطنه سامي الجابر بالتسجيل 3 مرات بأكثر من نسخة في بطولات كأس العالم، رغم حصوله على ركلة جزاء احتسبها الحكم البرازيلي ويلتون سامبايو بعد لجوئه إلى تقنية الحكم المساعد «VAR»، بعد تعرّض الدوسري نفسه إلى عرقلة داخل منطقة الجزاء، بيد أنه فشل في ترجمتها، حيث تصدّى لها شتشيزني على دفعتين، لتكون نقطة تحوّل في المباراة في الدقيقة 45+1.

وفرض المنتخب السعودي تفوّقه بشكل كبير من حيث الاستحواذ والضغط الهجومي طوال الشوط الأول، فيما اختلف الحال شيئاً ما في الشوط الثاني، حيث عزّز منافسه تقدمه وصنع أكثر من فرصة خطيرة ليضيف الهدف الثاني وينتزع النقاط الثلاث.

رقم سلبي

شهدت مباراة المنتخبين السعودي والبولندي، رقماً سلبياً في المونديال.

وبحسب شبكة «أوبتا» للإحصاءات، فقد شهدت المواجهة خمس بطاقات صفراء في الشوط الأول، وهو العدد الأعلى في الشوط نفسه في مباراة بكأس العالم، علماً أن الشوط الثاني لم يشهد أي إنذار.

وسجّل الشوط الأول من المباراة النهائية لنسخة 2010 في جنوب أفريقيا بين هولندا وإسبانيا خمس بطاقات صفراء، قبل أن تشهد المباراة 12 بطاقة صفراء وحالة طرد واحدة.

قالوا

* هيرفي رينارد (مدرب السعودية): «في بعض الأحيان يجب أن تكون فعالاً، ونحن لم نكن كذلك، ولكن أنا فخور جداً بالطريقة التي لعبنا فيها وباللاعبين، وأهدرنا ركلة جزاء، ولكن ارتكبنا خطأ فادحاً في النهاية. نحن متحدون معاً».

وأضاف: «كان يجب أن نسجل هدف التعادل قبل الاستراحة، وبذلنا جهداً كبيراً، والأهم أننا نقف هنا، لا تظنوا بأننا انتهينا سنبذل كل ما في وسعنا، سنستمر في اللعب حتى الثانية الأخيرة».

* محمد البريك (مدافع السعودية): «استغلوا خطأين وكانت لدينا فرصة التعويض من ركلة الجزاء لكن لم نوفّق، وسمعنا كلاماً إيجابياً من المدرب ووزير الرياضة في غرف الملابس، رغم عدم تحقيق الفوز».

* عبدالرحمن العبود (لاعب الوسط السعودي): «هاجمنا ولم يحالفنا الحظ، وكنا الأفضل على صعيد الفرص، ونتمنى التعويض في المباراة المقبلة والتأهل».

* فويتشيخ شتشيزني (الحارس البولندي): «كان فوزاً صعباً، لعبنا أمام منتخب قوي، واقتنصنا الفرص وحافظنا على الدفاع، وكانت المباراة رائعة. مباراتنا ضد الأرجنتين ستكون صعبة، ولكن قدرنا بين أيدينا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي