الأوروغواي وكوريا الجنوبية بذكريات 2010
البرتغال «المُثقَلة بالهمّ» تستهل المشوار ضد غانا
ستكون البرتغال مُثقَلة بهَمِّ نجمها وقائدها البرتغالي كريستيانو رونالدو، في مستهل مشوارها في مونديال قطر ضد غانا، اليوم، على استاد «974» في المرحلة الأولى من المجموعة الثامنة، التي تشهد أيضاً مواجهة بين الأوروغواي وكوريا الجنوبية على استاد «المدينة التعليمية».
وفي خطوة تعتبر «انتحارية» في عالم الاحتراف، شنّ رونالدو حرباً على فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، بسبب تهميشه في «الشياطين الحمر»، عشية انطلاق المونديال، فكان تخلّي فريقه عنه «بمفعول فوري» متوقّعاً مساء الثلاثاء.
وبالنسبة للاعب بحجم رونالدو، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة ألّا يُشركه المدرب فرناندو سانتوس أساسياً كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على حجم المشكلة التي أوقع نفسه بها أفضل لاعب في العالم 5 مرات.
ووصل الأمر بصحيفة «آ بولا» البرتغالية الى الخروج بعنوان «القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال»، رغبة منها في أن يكون التركيز على المنتخب الباحث عن لقبه العالمي الأول، ليضيفه الى تتويجه القاري الأول والوحيد العام 2016 في كأس أوروبا.
وفي مجموعة مفتوحة يُصعّب التكهن بنتائجها، سيحاول رونالدو (37 عاماً)، الذي يشارك للمرة الخامسة في كأس العالم، أن يصبح أول لاعب يحرز هدفاً على الأقل في 5 نسخ مختلفة من المونديال (من 2006 إلى 2022)، ليتفوّق على أسماء عظيمة أمثال «الأسطورة» البرازيلية بيليه والألمانيين ميروسلاف كلوزه والراحل أوفه زيلر.
ولكن مثل نجمه، يبدو المنتخب البرتغالي في تراجع، لكن سانتوس لا يفتقر الى المواهب، إذ تضم كتيبته وجوهاً بارزة أمثال جواو فيليكس، رافائيل لياو، برونو فرنانديز، جواو كانسيلو، روبن دياز، برناردو سيلفا وغيرهم.
لكنه الآن أمام تحدّي تجديد أسلوب منتخب بُني بالكامل حول رونالدو المرشّح للمشاركة أساسياً ضد غانا في تكرار لدور المجموعات العام 2014، حين فاز «سيليساو» أوروبا 2-1 بفضل هدف الـ «دون».
على الورق، من المتوقّع أن تكون الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950، المنافسة الرئيسة على صدارة المجموعة والفوز على كوريا الجنوبية ضد منتخب يعتبر الحلقة الأضعف، سيُحدّد وتيرة الصراع ويمنح «لا سيليستي» الدفع اللازم لمحاولة الوصول الى ثُمن النهائي للمرة الرابعة توالياً، رغم أن المنتخب الأميركي الجنوبي، بقيادة المدرب دييغو ألونسو، لم يعد متوهّجاً كما كان قبل 4 سنوات بعدما بات نجما الهجوم لويس سواريز وإدينسون كافاني في سن الـ 35.
ويعود المنتخبان الأوروغوياني والكوري بالذاكرة الى العام 2010 حين تواجها في ثُمن النهائي وخرج الأول منتصراً 2-1 بثناية سواريز في طريقه لنيل المركز الرابع في أفضل نتيجة له منذ 1970.
وسبق للمنتخبين أن تواجها أيضاً في دور المجموعات العام 1990 حين فازت الأوروغواي بهدف في الثواني الأخيرة لدانيال فونسيكا.
والى جانب سواريز الهداف التاريخي للمنتخب مع 68 هدفاً، ووصيفه كافاني (58 هدفاً)، تعجّ التشكيلة بلاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة مع المدافعَين دييغو غودين (36 عاماً) ومارتين كاسيريس (35) والحارس فرناندو موسليرا (36)، فيما تبرز المواهب الشابة، مع داروين نونيز وإرنستو فالفيردي ورودريغو بنتانكور، في حين ضم ألونسو أيضاً المدافع رونالد أراوخو، رغم خضوعه لجراحة في عضلة فخذه.