ليفاندوفسكي يُهدر أول ركلة جزاء في المونديال
... «السلبية» حضرت
فرض منتخب تونس تعادلاً سلبياً ثميناً على نظيره الدنماركي، أمس، في مستهل مشواره في مونديال قطر على استاد «المدينة التعليمية» في الدوحة، ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة.
وهو أول تعادل سلبي في المونديال، وثاني مباراة تنتهي بالتعادل بعد ويلز وأميركا (1-1) في المجموعة الثانية.
وسيطر الحذر على أداء «نسور قرطاج» والـ «فايكنغ»، خصوصاً في الشوط الأول، في ظل حرص مدربي المنتخبين على الدخول إلى المباراة بتشكيلة دفاعية، مع معرفتهما بنقاط ضعف وقوّة كل منهما، قبل أن تفرض الدنمارك سيطرتها النسبية وتنفذ عدداً من الهجمات الخطرة في الثلث الأخير من المباراة، والتي كان الحارس التونسي أيمن الضامن لها بالمرصاد.
ورغم تفوّق المنتخب الدنماركي في عدد النجوم الناشطين في الأندية الأوروبية الكبيرة، وعلى رأسهم قلب الدفاع سيمون كايير، والعائد بعد الأزمة الصحية التي ألمّت به في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة كريسيان إريكسن، والحارس المتألق كاسبر شمايكل، إلّا أن رجال المدرب التونسي جلال القادري تمكنوا من مواجهة منافسيهم بندية كبيرة، عكست نجاح الاستعدادات لحضور مشرّف للتوانسة في العرس العالمي، خصوصاً مع اعتيادهم على المشاركة في الحدث العالمي في غالبية نسخه الأخيرة.
وحاول المنتخب التونسي مجاراة خصمه طيلة اللقاء، من خلال محاولات المهاجم عصام الجبالي، والنجم يوسف المساكني، إزعاج كايير وأندرياس كريستنسن، مع نجاحه في إيقاف مفاتيح لعب المنتخب «الأحمر» والحدّ من حريتهم داخل الملعب، وعلى رأسهم إريكسن والمهاجمان أندرياس أولسن وكاسبر دولبرغ اللذان اضطر المدرب لاستبدالهما في منتصف الشوط الثاني.
وبرزت الثقة الكبيرة من الجبالي بأداء لاعبيه في عدم لجوئه إلى إجراء أي تبديل حتى الدقائق الأخيرة، بحيث قام بإخراج المهاجمين الثلاثة الجبالي والمساكني وأنيس سليماني، لإراحتهم بانتظار المباريات المقبلة في المجموعة، مع نجاحهم في تنفيذ التعليمات الفنية بحذافيرها، في نقطة تُحسب لهم في بداية مشوارهم المونديالي.
بولندا- المكسيك
وضمن المجموعة الثالثة، انتهت المواجهة المنتظرة بين المنتخبين البولندي والمكسيكي بتعادل سلبي أيضاً، خيب آمال لاعبي الأحمر الباحثين عن التأهل لدور الثاني، وأرضى ذوي الفانيلة الخضراء الباحثين عن تسجيل مفاجأة على حساب بقية المنافسين.سادت الندية بين المنتخبين البولندي والمكسيكي، في ظل انحسار اللعب في وسط الملعب بشكل عام على مدار الشوط الأول من اللقاء، وسط استحواذ المكسيكيين على الكرة بنسبة 53 في المئة.
وكان واضحاً حذر لاعبي الطرفين، وحرصهما على عدم تلقي أي هدف في اللحظات الأولى من اللقاء، في وقت كان تركيز المنتخب البولندي واضحاً على إيصال الكرة إلى هدافه روبرت ليفاندوفسكي، الذي حاول الوصول إلى الشباك المكسيكية.
واعتمد المنتخب البولندي على تشكيلة هجومية، مقابل تكتل دفاعي كبير من نظيره المكسيكي، الذي عمل على الاستفادة من تألق حارسه غويليرمو أوشوا، وقدرته على صد الهجمات البولندية بنجاح كبير.
ولم يستطع المكسيكيون تجاوز منتصف الملعب في غالبية الشوط الأول، وسط تعليمات واضحة من المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينيو بالحفاظ على كرة لأطول فترة ممكنة، لحرصه على عدم إرهاق لاعبيه منذ البداية.وشهد الشوط الثاني سيطرة بولندية على غالبية مجرياته، وسط دفاع مكسيكي مستميت وصد الهجمات من أوشوا وخط دفاعه المتألق. ولم يستفد المنتخب البولندي من وجود الهداف روبرت ليفاندوفسكي، الذي أهدر أول ركلة جزاء في المونديال (58).وتأثر المنتخب البولندي بخروج نجمه نيكولا زاليسكي، ما أفقده جزءاً كبيراً من قوته التي يشكّلها مع هداف برشلونة الإسباني، ليفاندوفسكي.