اعتبر أنّ «أوروبا تُمارس النفاق في تقييم أوضاع العمال في العالم»

إنفانتينو: قطر أصبحت نموذجاً في التسامح والعمل الجماعي

تصغير
تكبير

- اليوم أشعر أني قطري وعربي وأفريقي

عشية افتتاح كأس العالم في قطر، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، السويسري جياني إنفانتينو، أن «قطر أصبحت نموذجاً في التسامح والعمل الجماعي»، معتبراً أن «أوروبا تُمارس النفاق في تقييم أوضاع العمال في العالم».

وقال إنفانتينو في مؤتمر صحافي عقده في قاعة المؤتمرات إن «قطر تطوّرت كثيرا في مجال حماية حقوق العمال، وأصبحت نموذجاً في التسامح والعمل الجماعي»، مشيراً إلى أنها«سوف تقدّم أفضل نسخة من المونديال في التاريخ. وأفخر بكل من ساهم في هذا الحدث».

وأضاف: «تؤمن قطر لكل من يأتي إليها أملاً في الحياة بفرص عمل. وما يكسبه العمال فيها يساعدهم على إعالة عائلاتهم في بلدانهم».

وتابع إنفانتينو: «أوروبا تُمارس النفاق في تقييم أوضاع العمال في العالم. وعلى الأوروبيين أن يعتذروا للشعوب قبل إعطاء الدروس»، مبيناً أن على أوروبا أن توقف الانتقادات وتركّز على تحسين أوضاع المهاجرين لديها.

وأكد أن الاتحاد الدولي»يهتم بالعمال وحقوقهم«، مبيناً أن«ظروف العمال في قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا». وأشار إلى أنها (قطر)«فتحت أبوابها للعمال من كل أنحاء العالم في الوقت الذي أغلقت فيه أوروبا أبوابها».

وبيّن رئيس«فيفا»أن«قطر دولة ذات سيادة ولا تحتاج إلى نصائح أو تدخلات في ما يتعلّق بحقوق العمال»، لافتاً إلى«توقيع مذكرة تفاهم مع الأمين العام لمنظمة العمل الدولية، إذ سيكون للعمال مقرّ دائم في قطر تابع للمنظمة».

وزاد إنفانتينو أن«كل قرار تم اتخاذه في هذه النسخة من كأس العالم، هو قرار مشترك بين قطر و(فيفا)». وأضاف: «إذا كان العالم يستثمر في كأس العالم في قطر، فهذا يرجع إلى ثقتهم بعمل (فيفا) المستمر على الإصلاح وثقتهم بقطر».

وشدّد على أنّ «كل شيء جميل في قطر، والكل سيسعد هنا»، مضيفاً: «الدولة ترحّب بزوارها من كل أقطار العالم بغض النظر عن توجهاتهم. وواثق أن كأس العالم في قطر ستكون الأفضل».

وتوجّه إنفانتينو الى وسائل الإعلام قائلاً: «اليوم أشعر أني قطري، اليوم أشعر بأني عربي، أشعر بأني أفريقي، أشعر بأني من أصحاب الإعاقة، اليوم أشعر بأني عامل مهاجر».

وأضاف: «هذا الأمر يعود بي الى قصتي الشخصية، أنا ابن عامل مهاجر (من أصل إيطالي)، وأعرف جيداً ما يعني التمييز، التنمّر عندما تكون أجنبياً».

وأضاف: «عندما كنت طفلاً (في سويسرا)، تم التنمّر عليّ لأن وجهي كان مليئاً بالنمش، لأني كنت إيطالياً، ولا أتحدث الألمانية بطلاقة».

وختم إنفانتينو: «كان والداي يعملان بجدية في ظروف صعبة ليس في قطر، لكن في سويسرا، أتذكر جيداً، وأنا هنا لا أتحدث عن التمييز في جنوب أفريقيا، أتذكر عندما كنت طفلاً كيف كان يتم التعامل مع المهاجرين، ما كان يحصل من إجراءات لدخول هذه الدولة أو تلك».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي