ردّت على الانتقادات بإنفاق مليارات الدولارات لتطوير البنية التحتية كاملة

قطر على موعد... مع التاريخ

المركز الاعلامي في الدوحة 	(تصوير عبدالرحمن العلي)
المركز الاعلامي في الدوحة (تصوير عبدالرحمن العلي)
تصغير
تكبير

- خليفة: قدرة على حضور جميع المباريات
- يونس: إنفاق 220 ملياراً من بينها 11 ملياراً على تطوير الملاعب
- نعيم: تغيير موعد البطولة سيتيح للدوحة الفوز بالرهان

للمرّة الأولى منذ انطلاق البطولة في العام 1930، تُقام كأس العالم لكرة القدم 2022 في غير الموعد المعتاد في شهر يونيو كل 4 سنوات، إذ تنطلق في 20 نوفمبر الجاري، وسط توقعات النقاد والمحللين بأن مونديال قطر سيكون الأغلى والأروع في التاريخ، مع التحضيرات والجهود الجبارة التي بذلتها الدولة المنظمة لمفاجأة الجميع بفعاليات وتنظيم يفوق التصوّر.

يأتي ذلك، في ظل الهجمة الشرسة التي تعرّضت لها الدوحة من كل حدب وصوب منذ الإعلان عن فوزها بشرف الاستضافة في العام 2010، وشنّت ضدها الحملات المشكّكة بقدرتها على التنظيم وانجاح الحدث العالمي المنتظر، فضلاً عن جودة الملاعب المستضيفة للبطولة، ومساحتها الصغيرة التي قد تُعيق وصول الجماهير من الدول كافة إلى أراضيها، وعدم جهوزية البنية التحتية لاستيعاب الضغط الكبير المرتقب على جميع الصعد.

واتفقت آراء عدد من المحللين على أن ما سبق ليس سوى حبر على ورق، في ظل نجاح قطر بكسب السباق مع الزمن، وانتهاء التحضيرات للعرس الكروي العالمي منذ أشهر، والتطوّر الكبير الذي شهدته على مستوى البنية التحتية، وإنشاء الملاعب بأعلى جودة ممكنة، وتطوير شبكة المواصلات، وافتتاح عدد من الفنادق لاستقبال الزوار.

وفي هذا الصدد، رأى المحلل الرياضي علي خليفة، أن العالم سيشهد التنظيم الأجمل والأعلى مستوى لكأس العالم في التاريخ، في ظل الترقّب الكبير لأقطاب العالم لما يمكن أن تقدّمه قطر خلال استضافة الحدث المنتظر، وبعد انتقادات عدة وُجهت لها منذ الإعلان عن فوزها بشرف الاستضافة قبل 12 عاماً.

وقال إن «الجميع ينتظر ما ستقدّمه قطر، ويترقّب حفل الافتتاح والاستعراضات التي ترافقه»، مشيراً إلى أن «صغر مساحة قطر، وقرب الملاعب من بعضها البعض، سيتيح الفرصة للمشجعين للمرّة الأولى في التاريخ ربما لحضور جميع المباريات في البطولة، في ظل التسهيلات التي ستتيحها الدوحة على صعيد النقل والحجوزات، وهي مسألة تحدث للمرّة الأولى منذ انطلاق المونديال قبل 92 عاماً».

جميع التعهدات

وفي سياق متصل، لفت مدير الأيدي العاملة للنقليات في كأس العالم داوود يونس، إلى أن «قطر نفّذت جميع التعهدات التي تقدّمت بها خلال تقديم ملف استضافة المونديال، وقبل موعده بفترة زمنية طويلة نسبياً»، كاشفاً عن «إنفاق نحو 220 مليار دولار لتنظيم الحدث المنتظر ضمن إطار رؤية قطر 2030، من بينها نحو 11 مليار دولار على الملاعب، والتي من المتوقّع أن تحقّق عوائد تُقدّر بنحو 17 مليار دولار»، ومعتبراً أن «الشهرة الكبيرة التي ستحصل عليها الدوحة هي العائد الأكبر لها من حيث الشهرة التي ستجنيها في أنحاء العالم كافة على مدى شهر كامل تقريباً».

جهوزية شاملة

من جهته، أوضح المحلل الرياضي مازن نعيم أن «قطر ستكون على الموعد مع الجهوزية الشاملة على المستوى الأمني، والملاعب الرائعة التي شيّدتها لاستضافة المباريات، وتضاهي أعلى المستويات العالمية»، كاشفاً عن «توافر خطة نقل متكاملة لخدمة المشجعين من كل أصقاع العالم، والتي رافقها إنفاق مليارات الدولارات لتكون الدوحة على الموعد في الوقت المناسب، إلى جانب تغيير موعد البطولة بما يتناسب مع اعتدال الطقس في البلاد، فضلاً عن التطوّر التكنولوجي الكبير الذي شهدته».

ورأى نعيم أن «النقطة الوحيدة التي قد تُثير الانتقادات خلال البطولة تكمن في منح الحرية الكاملة للجماهير للاحتفال، قبل وخلال وبعد المباريات، والقدرة على استيعابهم خلال الحدث»، مشدّداً على أن «القيّمين على التنظيم أكدوا منحهم الحرية لهم بحسب الإجراءات والعادات المتبعة في قطر، بما لا يضرّ بمصالحها والقوانين المعمول بها في الدولة على المستويات كافة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي