ألمانيا بقيادة فليك تسعى للتعويض في كأس العالم

تصغير
تكبير

دائما ما تكون ألمانيا ضمن المرشحين للفوز باللقب في البطولات الدولية، لكن عندما يدخل فريق المدرب هانز فليك أرض الملعب في قطر، سيكون بوسع القليل من الأشخاص التنبؤ بمسيرته في كأس العالم لكرة القدم.

والمدرب، الذي تولى المسؤولية العام الماضي بعد فترة 15 عاما قضاها سلفه يواخيم لوف في المنصب، ليس غريبا على كأس العالم حيث كان مساعدا لمدرب ألمانيا خلال الفوز باللقب عام 2014، وهو الرابع لألمانيا في كأس العالم.

وعلى عكس البطولة التي أقيمت في البرازيل، فإن ألمانيا بعيدة كل البعد عن كونها المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب هذه المرة، حيث تبلغ احتمالات فوزها باللقب وفقا للمراهنات ضعيفة للغاية.

وبالنظر إلى مسيرة الفريق في السنوات الأخيرة، فإن هذا لم يكن مفاجئا حقا ولا شك أن منافسيه في المجموعة الخامسة التي تضم إسبانيا واليابان وكوستاريكا على علم بذلك.

وعانى الألمان من خروج مفاجئ من الدور الأول في 2018 بينما كانوا يدافعون عن اللقب، وهو أسرع خروج لهم من البطولة منذ 80 عاما، ثم هبطوا للدرجة الأقل في النسخة الافتتاحية لدوري الأمم الأوروبية قبل تغيير طرأ على القواعد أبقاهم في الدرجة الأعلى.

وفي بطولة أوروبا 2020 التي أقيمت العام الماضي بسبب وباء كورونا، ودع الفريق المسابقة من دور الستة عشر في ثاني خروج مبكر على التوالي من البطولة.

وقبل عام 2018، بلغ الألمان الدور قبل النهائي على الأقل في كل نسخة من كأس عالم أو بطولة أوروبا في الفترة من 2006 وحتى 2016.

وأدى تولي فليك المسؤولية العام الماضي بعد مسيرته التي حصد خلالها ستة ألقاب مع بايرن ميونيخ، إلى تفاؤل متجدد بعد بداية مظفرة بالفوز في ثماني مباريات على الرغم من مواجهته لفرق أضعف، بما في ذلك ليختنشتاين وإسرائيل وأرمينيا وأيسلندا وغيرها.

لكن الإصابات والتغييرات المستمرة على التشكيلة جعلت ألمانيا تفوز بواحدة فقط من آخر سبع مباريات دولية خاضتها، ولا يزال فليك يحاول العثور على التشكيلة الأنسب.

وأثارت الخسارة أمام المجر والتعادل مع إنكلترا بعد التقدم 2-صفر في سبتمبر الماضي أسئلة أكثر مما قدمت من إجابات قبل البطولة التي تبدأ في 20 نوفمبر الحالي.

ولم تحسم تشكيلة خط الدفاع بقيادة أنطونيو روديغير بعد، حيث يفكر فليك أيضا في استدعاء المدافع ماتس هوملز، الذي يخوض موسما قويا مع بروسيا دورتموند.

ويعج خط وسطه المزدحم بالمواهب والخبرة مع وجود جمال موسيالا، الذي ظهر بشكل رائع مع بايرن وبزغ نجمه كلاعب أساسي في قيادة الأداء الهجومي للفريق.

لكن الهجوم لا يزال يفتقر لمهاجم صريح مما يثير تساؤلا جوهريا، حيث يشعر كاي هافرتس وسيرج غنابري براحة أكبر في اللعب بشكل أكثر تحررا في طرفي الملعب، بينما تأكد غياب تيمو فيرنر بسبب الإصابة.

وكانت هناك دعوات لضم يوسف موكوكو البالغ من العمر 17 عاما لاعب دورتموند ونيكلاس فولكروج لاعب فيردر بريمن الذي يتقاسم صدارة هدافي دوري الدرجة الأولى الألماني للتشكيلة المشاركة في كأس العالم.

وبغض النظر عن الشكل النهائي الذي سيبدو عليه الفريق، لا يتوقع المشجعون الألمان شيئا أقل من التعويض في قطر، وقال فليك مرارا وتكرارا إن بلوغ قبل نهائي البطولة هو هدفه الأول، لكنه يعتقد أن فريقه يمكنه أيضا المضي إلى أبعد من ذلك.

ولا توجد طريقة أفضل للتعويض عن إخفاق 2018 من نيل لقب آخر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي