الثقافة العربية حاضرة في رموز كأس العالم
استوحت قطر الرموز المختارة لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها ابتداء من 20 نوفمبر الجاري، من الثقافة العربية، لتذكّر بأنّ هذا أول مونديال يُقام في منطقة الشرق الأوسط.
ويحمل الشعار لونَي علم قطر الأبيض والعنابي، واستوحي الشكل من الرقم 8 وهو عدد ملاعب المونديال. لكن بحسب المنظمين، يرمز الشعار أيضاً إلى «لانهاية» ارث كأس العالم في قطر بعد انتهائها، والوشاح الصوفي، وحتى تموجات كثبان الصحراء.
وتستحضر الزخارف الزهرية الموجودة في أسفل الشعار «الفن العربي التقليدي»، وفق المنظّمين، فيما ترمز النقطتان المحيطتان بكرة القدم في أعلى اليسار والفراغ في وسط كلمة «قطر» إلى الخط العربي.
وترمز تعويذة كأس العالم «لعّيب» إلى الغطرة والعقال التقليديين في منطقة الخليج ويمكن مشاهدتها في كل مكان في شوارع الدوحة.
والملصق الرسمي الذي يظهر عند البوابة «دي-18» في مطار حمد الدولي في الدوحة، هو عبارة عن صورة بالأبيض والأسود ليد مرفوعة نحو السماء ملوّحة بالغطرة والعقال.
وتعلو اليد كرة قدم بألوان علم قطر الأبيض والعنابي وكلمة «هيّا» و«2022». و«هيّا» هو كذلك الاسم الذي أُطلق على بطاقة المشجعين المخصّصة لدخول البلاد والملاعب ولاستخدام وسائل النقل المجانية.
ونفّذت الملصق الفنانة القطرية بثينة المفتاح التي أنتجت 7 ملصقات أخرى بالأبيض والأسود تمثّل حركات فنية في كرة القدم في الصحراء.
كما تستحضر عدد من الملاعب عناصر من ثقافة المنطقة، بينها «الثمامة» الذي يرمز للغطرة، و«البيت» المستوحى من الخيام البدوية، و«الجنوب» الذي يرمز للمراكب التقليدية، و«لوسيل» القريب من الفوانيس الحرفية.
في حين أن نهائيات كأس العالم السابقة كانت تشتهر بأغنية واحدة، سيكون لبطولة قطر عدد من الأغاني، يتم الكشف عنها الواحدة تلو الأخرى منذ أبريل.
وتحمل الأولى اسم «هيّا هيّا» وتجمع المغنية الأميركية ترينيداد كاردونا والنيجيري الأميركي دافيدو والقطرية عائشة.
فيما استوحيت ساعة العد التنازلي للبطولة من شعار كأس العالم الذي يرمز أيضاً للساعة الرملية.
وقد تم تثبيتها عند كورنيش الدوحة بالقرب من مناطق المشجعين الرئيسية، في مقابل أبراج منطقة الخليج التجاري التي أُلصقت عليها صور عملاقة لنجوم المنتخبات الـ32.
