No Script

حروف نيرة

أيام مباركة

تصغير
تكبير

شهر ذي الحجة من الأشهر التي قد شرّفها الله تعالى وجعل لها مكانة عظيمة وضاعف فيها الحسنات والسيئات.

قال الصالحون، إن الظلم في الأشهر الحُرم - ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب - أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء؛ فهي شهور اصطفاها الله تعالى؛ فمَنْ احتاط فيها من السيئات والوقوع في المعصية، وأَكَثر فيها من الذكر وأعمال الخير والطاعات عظُم فيها ثوابه وضوعفت له الحسنات.

ولذلك يقول تعالى فيها «فلا تظلموا فيهن أنفسكم»... فلا تظلموا أنفسكم في هذه الشهور بارتكاب المعاصي والكسل عن العمل الصالح؛ لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها.

وفيها أيام مباركة وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، قال فيها رسولنا الكريم «أفضل أيام الدنيا العشر»، فإنها شريفة مفضّلة يُضاعف العمل فيها، ويُستحب في هذه العشر الأوائل الاجتهاد في العبادة والإكثار من الأعمال الصالحة، كالاعتكاف والقيام، وقراءة القرآن الكريم وذكر الله تعالى، والاستغفار والصدقة، وصلة الأرحام، وصيام تلك الأيام، وأولى الأيام صوماً يوم عرفة، يوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلّا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً؛ لما فيه من تكفير للسيئات ففي صيام هذا اليوم العظيم تكفير سيئات سنة ماضية وسنة قادمة وزيادة في الأجر وتكثير للحسنات ورفعة في الدرجات.

قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره، نسأله تعالى الأجر والثواب في تلك الأشهر العظيمة والأيام المباركة.

@aaalsenan

aalsenan@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي