No Script

على الهواء

وزن (فعلاوي) غير معروف في الكويت

تصغير
تكبير

هذه الأوزان وتأثيرها عندنا سبق أن أشرتُ إليها وأعود إليها مع الإضافة والتوضيح: لا نقول: عرباوي ولا قدساوي ولا سلماوي، ولا جهراوي، ولا فيلكاوي.

أدخل الأشقاء المصريون هذا الوزن (فعلاوي) وهو وزن تركي وفارسي غير عربي.

أدخل المعلقون الرياضيون المصريون هذا الوزن أولاً كما هو عندهم في أهلاوي وزملكاوي، لذا قالوا كما قال غيرهم من المصريين عرباوي وقدساوي وسلماوي إلى آخر ذلك.

ولا ننسب في الكويت للمدن والقرى ولا إلى جزيرة فيلجا، وكذلك المملكة العربية لا تنسب إلى مدنها وما ينُسب في الحجاز فهو من المقيمين غير السعوديين مثل جداوي.

نحن في الكويت لا ننسب إلا إلى بلادنا وهي الكويت ولا ننسب الى القرى والمدن، فلا نقول جهراوي ولا فيلكاوي ولا سلماوي بل هي أسماء جاء بها مصريون وهي أوزان تركية عمت المصطلحات الرياضية في مصر وقلدها المعلقون الرياضيون الكويتيون حتى قلدوا الأشقاء في خلاف التأنيث والتذكير فلنأخذ (فيلچا):

جزيرة مأهولة قبل القرين والكويت اجتهد بعض الكُتاب في حسبان (فيلچا) ذات النقاط الثلاث من ظاهرة الكشكشة في علم دراسة اللّهجات وهي خلاف ذلك، الحقيقة هي من الافلاج المنتشرة في صحراء وواحات شبه الجزيرة العربية وهي الأرض الرّخوة التي ينبع منها الماء، جمعها الأفلاج والمفرد فلج وتصغيرها (فيلجة) وهي التي ندعوها فيلجه، وأهل الكويت قديماً لا ينتسبون إلى فيلجا فيقولون فلان من أهل فيلجا أو فلان من فيلجا.

هام البعض باجتهادات تاريخية والميل الى ما يعرف بلفظ الكشكشة وظاهرها الفقهي ومن أوصلها الى اليونانيين والرومان حلّوا بمدن وجزر كمحطات لهم أثناء حروبهم مع الفرس... اما (فيلچا) في الجيم الثلاثية فلا علاقة لها بالكاف المكشكشة... مثل الكاف في مخاطبة المؤنثة مثل كتابج وبيتج وأهلج.

سيطر على مصر أمم فأخذت من ألفاظها الكثير من المماليك والغوريين ثم الفتح التركي العثماني وصارت مصر ولاية عثمانية من 1517 إلى 1914 وليس مصر لوحدها بل هناك سورية الكبرى مع لبنان والعراق... وتعرضت اللغة العربية إلى تهديدات من الاجتيازات الغازية من المغول والفرس والترك... ثم الاجتياحات الأوروبية... وتأخر التعليم فواجهت الأمم العربية بجهلها تخلف أحوالها... وإلى أن صارت المخابرات الغربية تستهدف النيل من اللغة العربية للقضاء والسيطرة على الأمم العربية بدل القوة والاكتساح العسكري... هذا ما خطط له في المخابرات الأميركية بريجنسكي وبرنارد لويس وشمعون بيريز.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي