No Script

حروف باسمة

تأملات في ماهية الأوبئة الوبيلة

تصغير
تكبير

الحياة بحرٌ هادرٌ تعلو أمواجُه تارة وتهدأ تارةً أخرى، والناس بين ذلك يغدون ويروحون في اضطراب وهدوء.

وتلك الأيام يداولها الله الكريم بين الناس... استقرار وسكينة أو اضطراب وهلع.

كذا مرّت على الدنيا أيام كلها اضطراب بانتشار وباء كورونا الذي هدّد الدنيا بتحوراته المختلفة، حتى إذا صار في آخر النفق ضوء لانفراج دخلَ في هذا النفق وباء آخر (جدري القرود) وهو مرض فيروسي نادر يتعافى منه معظم الناس بغضون بضعة أسابيع، وذلك وفقاً للهيئات الصحية العالمية كما أنه لا ينتشر بسهولة.

والفيروس الذي يسببه ينتمي لعائلة الفيروسات نفسها التي تسبب مرض الجدري الذي تم استئصاله عام 1980 بسبب وجود اللقاحات.

يقولون يسببه نوعان من الفيروسات الموجودة في غرب أفريقيا مثل نيجيريا، عادة يسبّب أمراضاً خفيفة نسبة الوفيات لا تتجاوز 1 في المئة،

بينما النوع الذي ينتشر في وسط أفريقيا مثل الكونغو تصل فيه نسبة الوفيات إلى 10 في المئة.

حالات جدري القرود نادرة جداً ويقولون إنّ عدد الحالات من عام 1970 حتى الآن هي حالات لا تتجاوز مئة أو مئة وخمسين حالة.

الأوساط الصحية تجدُّ في إيجاد الأمصال الواقية والعلاج الشافي الذي يصد الوباء حتى تكون أوساط الدنيا ممتلئة بالصحة والناس يجدّون في استخدام الوسائل والطرق والمستلزمات التي تقيهم شر هذا الوباء.

نسأل الله الكريم أن يبعد آثاره عن الكون جميعاً، وعن ربوع هذه الديرة الطيبة وتبرزُ الغزالةُ من خدرها لترسل أشعتها الذهبية المفعمة بالصحة والسلامة على ربوع الكون... إنّ ربي هو ولي ذلك والقادر عليه.

وفي كل شيء له آيةٌ

تدلُّ على أنهُ الواحدُ

ولله في كل تحريكةٍ

وتسكينةٍ أبداً شاهدُ

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي