حروف باسمة
بوشعيل وبومهند... وميض لفكر نظير
سفر كبير الذي يقلّبُ صفحاته يجد أفكاراً نظيرة وإرشادات زاهرة، لأفراد جدوا وعملوا فأصبح هديهم وميضاً يقتبس منه الأفراد وهجاً يضيء الدروب بالخير والمعرفة.
هو برنامج رائع عرضته قناة «الراي» خلال شهر رمضان المبارك برنامج «مع بوشعيل».
وتألق من خلاله الفنان الرائع نبيل شعيل بهدوئه واستبصاره للحقائق أثناء تقديم البرنامج، حيث قدّم شخصيات ثرية بالمعرفة والعطاء والصبر والتألق، حتى حققت مزيداً من العطاء في مجالات شتى من أجل المساهمة في بناء صرح الوطن.
من هذه الشخصيات المستشار محمد عبدالله أبوالحسن، المتألق في عطائه والرشيد في هديه والواضح في إشاراته.
سلّط الضوء في هذا البرنامج على مسيرته، فهو السياسي الذي تألق في الأمم المتحدة، حيث كان سفيراً فوق العادة والمفوض والممثل الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة.
جد أبومهند ابان العدوان العراقي الآثم على الكويت باستصدار القرارات التي تدحض العدوان فأخلص في ذلك، وعمل من أجل نصرة الحق وتبيان تدليس العدوان والاحتلال العراقي وكيده وضغينته.
اجتهد في إصدار مجموعة من القرارات في وقت الاحتلال، ومنها قرار 660 و28 قرار (رئيسي) في ما يتعلق في:
(التعويضات، الأسرى والمفقودين، الممتلكات، أسلحة الدمار الشامل، الحدود).
ستة وثلاثون عاماً قضاها أبومهند في الخارج... عمل دؤوب لفكر له دلالات واضحة في حب الكويت والدفاع عنها، قضى عاماً وخمسة أشهر وزيراً للاعلام، وضع فكراً لخطط مدروسة واتجاهات واضحة.
أعمال كثيرة لأبي مهند... فهو شمعة وميض شعاعها يشير إلى الإصرار في العمل والدقة في التفكير والوضوح في التمحيص.
عمل مستشاراً في الديوان الأميري، قال عنه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، كلمته الخالدة:
«خسرتُ أبوالحسن في الوزارة ولكن كسبته لديّ مستشاراً».
ما أجمله من قول استحقه أبي مهند، الانسان المجد في عمله
المتألق في فكره، الطيب في إشاراته.
نتمنّى له المزيد من العمل الدؤوب مع المجدين من أجل بناء هذه الديرة المتألقة.
كويت الكويتيين سوف ترونها
وقد فتحت آفاقها للسنا مسرى
كويت الكويتيين تمضي سفينة
وقد أصبحت كل البحار لها مَجرى
