100 في المئة نمواً والتوصية بتوزيع 20 فلساً نقداً عن 2021
«التجاري» يقفز بأرباحه إلى 54.6 مليون دينار
- أحمد الدعيج: البنك يتبع نهجاً متحفظاً لبناء مخصصات احترازية
- مصداتنا المالية تُمكّننا من استيعاب واستكشاف فرص نمو أعمالنا
حقّق البنك التجاري الكويتي، أرباحاً صافية مقدارها 54.6 مليون دينار بربحية 27.8 فلس للسهم في 2021، مع توصية بتوزيع أرباح نقدية مقدارها 20 فلساً لكل سهم مقابل لا شيء في 2020.
ويعود الارتفاع الملحوظ في الأرباح الصافية بـ54.6 مليون دينار خلال العام الجاري بشكل رئيسي، إلى انخفاض المخصصات مقارنة بالعام الماضي، إذ ارتفعت الأرباح الصافية 100 في المئة، مقابل 0 دنانير في 2020.
وانخفضت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات 11.1 في المئة إلى 81.3 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021، مقابل 91.5 مليون لعام 2020.
وارتفع الدخل من الرسوم والعمولات 5 في المئة إلى 38.9 مليون دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 مقارنة بـ37 مليوناً لعام 2020، في وقت بلغ صافي الربح من عمليات القطع الأجنبي 6.4 مليون دون تغيير عن المبلغ المسجل في 2020.
وبلغت القروض والسلفيات 2.3 مليار دينار للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021 دون تغيير عن 2020، في وقت انخفض إجمالي الأصول 2.3 في المئة إلى 4.3 مليار مقابل 4.4 مليار في 2020.
وأعرب رئيس مجلس إدارة البنك، الشيخ أحمد دعيج الصباح عن سعادته بأداء «التجاري» رغم مواجهته سنة مليئة بالتحديات، قائلاً إنه رغم تخفيف القيود المفروضة على السفر، إلا أن زيادة أسعار النفط الناجمة عن أزمة الطاقة، والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتحصين سكان الكويت من مواطنين ووافدين، أدى إلى إنعاش وتعافي نمو الأعمال والأنشطة.
وأضاف أن الطريق مازال طويلاً حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل «كورونا»، لافتاً إلى أنه وفقاً للتطورات الأخيرة في جميع أنحاء العالم، مازال الوباء مستمراً مع ظهور متحورات جديدة والتي قد تلقي بظلالها على تخفيف المبادرات التي تقودها الحكومة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وأكد الدعيج أن البنك سيواصل اتباع نهج متحفظ لبناء مخصصات احترازية لأي خسائر غير متوقعة، مشيراً إلى أنه خصّص 45.8 مليون دينار كمخصصات احترازية إضافية خلال 2021، ليبلغ إجمالي المخصصات الاحترازية المحتفظ بها لديه 151.4 مليون في 31 ديسمبر 2021، ما يمثل 6.6 في المئة من إجمالي محفظة القروض.
وذكر أن وجود مصدات مالية احترازية كافية تُمكّن البنك من استيعاب وامتصاص أي خسائر أخرى غير متوقعة، واستكشاف فرص النمو المستقبلية في أنشطة أعماله، منوهاً بأن نسبة القروض غير المنتظمة ظلت عند الصفر للعام الرابع على التوالي.
نسب قوية
وأوضح الدعيج أن النسب الرقابية للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2021، كانت قوية وجيدة متجاوزة بشكل مريح المتطلبات الرقابية المحدّدة من قبل بنك الكويت المركزي، إذ بلغ معدل كفاية رأس المال 19 في المئة مقارنة بالنسبة الرقابية المقرّرة 11 في المئة.
وأفاد بأن المصدات الرأسمالية المتاحة لدى البنك تشكل عامل ومصدر القوة الأساسية له، وسيتم استخدامها بشكل مسؤول لتوسيع محفظة قروضه، بما يتماشى مع إستراتيجية النمو لديه.
وكشف أن نسبة تغطية السيولة بلغت 130.8 في المئة، ونسبة صافي التمويل المستقر 104.2 في المئة، ونسبة الرفع المالي 12.2 في المئة، وأن هذه النسب تفوق بشكل مريح الحد الأدنى للنسب المقرّرة من الجهات الرقابية المتمثلة
بـ«المركزي».
وأشار الدعيج إلى أن البنك نجح خلال العام في تمويل مشاريع جديدة بنحو 480 مليون دينار، كما قام بتمويل مباشر لمشروع جديد ضمن جهود الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP) وبرعاية الهيئة العامة للرعاية السكنية، وكان أحد المديرين الرئيسيين لقرض مشترك لمشروع مرفق إنتاج حقول النفط بقيمة متوقعة تبلغ نحو 398 مليون دولار.
وقال الدعيج إنه بما يتعلق بأحدث الخدمات المصرفية التي طرحها البنك لعملائه من الأفراد، فقد تم خلال العام الماضي إضافة فرع جديد إلى شبكة فروعه بأحدث المعدات، ما يتيح التمتع بتجربة مصرفية رقمية في مجمع «الأفنيوز».
وأعرب عن فخر «التجاري» بأنه أول بنك في الكويت يطلق أحدث حلول الدفع عبر الساعات العادية وهي خدمة «SwatchPAY!»، باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى «NFC».
وأشار إلى طرح بطاقة مسبقة الدفع متعددة العملات ما يوفر للعملاء إمكانية تعبئتها والحصول على 10 عملات في بطاقة واحدة، لافتاً إلى أنه يمكن تعبئة البطاقة بالعملة المرغوبة عبر تطبيق «التجاري» على الهاتف المحمول والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ما يجعلها أسهل وأكثر أماناً للتسوق عبر الإنترنت وللمسافرين والطلبة في الخارج، الذين أصبح بإمكانهم شراء العملات التي يحتاجون إليها والاستفادة من أسعار صرف العملات المضمونة.
وأكد الدعيج أنه واستكمالاً لمبادرات البنك الرقمية، فقد تم التركيز في 2021 على تعزيز وتطوير خدماته، لتوفير أحدث التقنيات، وضمان توفير أفضل الخدمات للعملاء، الذين يمكنهم استخدام هواتفهم المحمولة وتطبيق «CBK Mobile»، الذي يتضمن الكثير من المزايا والخصائص الجديدة مثل ميزة الخدمات المصرفية العائلية، التي تمكن الوالدين من الاطلاع على حسابات أطفالهم القصر والتحكم فيها، وطلب إصدار بطاقة جديدة مسبقة الدفع، وبطاقة الخدمات الحكومية الإلكترونية، وزيادة نوع الحسابات على تطبيق البنك على الهاتف المحمول بما يشمل حساب النجمة، وحساب التوفير، وحساب الراتب، وحساب «YOU»، وإصدار شهادة «IBAN»، وخدمة طلب إصدار دفتر شيكات، وتمكين العميل من تحديث بياناته الخاصة بتطبيق مبدأ «اعرف عميلك» دون الحاجة إلى أوراق، والكثير من الخدمات الأخرى.
وأفاد الدعيج بأنه وبالتعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية، يقدم «التجاري» خدمات مميزة لعملائه مثل تحديث البطاقة المدنية عبر تطبيق «هويتي» على الهاتف المحمول، والتحقق من العميل من خلال أجهزة الخدمة والخدمة الذاتية من خلال تطبيق «هويتي» عن طريق مسح رمز الاستجابة السريع «QR»، وإضافة أجهزة الهيئة العامة للمعلومات المدنية في 5 فروع لتفعيل التوقيع الرقمي للعملاء، وغيرها من الخدمات والمزايا.
وبيّن أنه في إطار جهود البنك في مجالات العمل الإنساني والخيري المبتكرة لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة للوطن، فإنه يواصل حملة «ضاعف أجرك مع التجاري» الهادفة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي عن طريق قيامه بالتبرع بمبلغ مماثل لما يقدمه أي متبرع للجمعيات والجهات المشاركة في الحملة والتي تحتفظ بحساباتها لديه.
وأضاف الدعيج أن البنك شارك في العديد من المبادرات، ويتبنى منهج المحافظة على البيئة بالتحول الأخضر «Go Green»، ويشجع الموظفين على الاهتمام بالبيئة وترشيد استهلاك المياه والطاقة.
ولفت إلى رعاية «التجاري» الأنشطة التطوعية التي تهدف إلى تنظيف البيئة البحرية والبرية، مثل تقديم الدعم للحملة البيئية التوعوية لتخضير وتشجير المخيمات الربيعية تحت شعار «نخيّم ونزرع» لتشجيع وتحفيز أفراد المجتمع ورواد البر والمخيمات بالحفاظ على البيئة البرية خلال موسم البر والمخيمات، وتنظيم حملة تطوعية لموظفيه للتبرع بالدم في مقر بنك الدم الرئيسي.
«لنكن على دراية»
أوضح الدعيج أنه كجزء من مسؤوليته الاجتماعية، يواصل البنك دعمه لحملة «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، بنشر رسائل توعوية متنوعة لتثقيف العملاء والمتعاملين مع القطاع المصرفي بالعديد من المعلومات المالية والمصرفية، والنصائح التحذيرية من عمليات الاحتيال، من خلال موقعه الالكتروني وتطبيقه الإلكتروني على الهواتف المحمولة، وفروعه المنتشرة وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي وقسم الأسئلة الإشاعة على بوابته الإلكترونية.
وشكر الدعيج الحكومة على جهودها المتميزة التي ساهمت في انحسار الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها بمزيد من الانفتاح والجهات الرقابية ممثلة في «المركزي» لدعمه المستمر للقطاع المصرفي، والإدارة التنفيذية وجميع موظفي البنك لتفانيهم وجهودهم الحثيثة لخدمة العملاء.
مؤشرات وأرقام
- 81.3 مليون دينار أرباحاً تشغيلية
- 5 في المئة زيادة بدخل الرسوم والعمولات
- 2.3 مليار قروض وسلفيات
- 4.3 مليار أصول
- 0 قروض غير منظمة
- 19 في المئة كفاية رأس المال
- 130.8 في المئة تغطية السيولة
- في المئة104.2 تمويل مستقر
- 12.2 في المئة الرفع المالي
