No Script

إطلاق تقرير عمليات المجموعة ضمن إستراتيجيتها المتكاملة

عبدالوهاب الرشود: استدامة «بيتك»... بمعايير دولية

تصغير
تكبير

- المجموعة قدمت خدماتها لنحو 7.5 مليون عميل في الخليج وآسيا وأوروبا
- تقارير دورية تظهر نمو الأرباح ونسب السيولة العالية ومتانة رأس المال
- نحرص على زيادة الصكوك الخضراء في محفظة التمويل
- حوافز تمويلية وفنية للمشاريع التي تراعي البيئة
- 160 مليون عملية رقمية أنجزها «بيتك» بنمو 25 في المئة
- مبادراتنا الاجتماعية كثيرة وشاملة وذات أثر
- استفادة ذوي الاحتياجات من خدمات «بيتك» بوسائل مختلفة
- نمضي قدماً في تمكين المرأة وحققنا تقدماً في تعزيز تمثيلها

أطلق «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) تقرير الاستدامة، ضمن إستراتيجية الاستدامة المتكاملة للمجموعة، ضمن حفل كبير ومميز في معرض «KFH Auto» الصديق للبيئة، بحضور الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب الرشود، المدير العام للعلاقات العامة والإعلام يوسف الرويح، والمدير التنفيذي للحوكمة المؤسسية محمد العربيد، ونائب المدير العام للبطاقات المصرفية للمجموعة بالتكليف طلال العربيد.

وقال الرشود، إن المباني الصديقة للبيئة هي جزء من عناصر الاستدامة، وإنه لذلك اختار البنك أن يكون حفل إطلاق التقرير في معرض «KFH Auto» الصديق للبيئة، والمستوفي لمعايير المباني الخضراء ومعايير الاستدامة العالمية، وهو أكبر معرض للسيارات في الشرق الاوسط بمساحة إجمالية قدرها 38 ألف متر مربع.

وأضاف الرشود «ندرج في تقرير الاستدامة عناصر البيئة والمجتمع والحوكمة في أنشطة وإدارة وعمليات (بيتك)، مع تحليل وقياس الاثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية سواء على المستوى التشغيلي أو على مستوى استمرارية الأعمال لتحقيق قيمة مضافة للمساهمين والعملاء والشركاء وأصحاب المصلحة».

ولفت إلى أن مجموعة «بيتك» تمتلك العناصر التي تضعها على الطريق الصحيح في إستراتيجية الاستدامة، وفقاً لأحدث المبادئ والمعايير وأطر العمل الدولية، بحيث قدمت خدماتها لنحو 7.5 مليون عميل في نهاية 2020 في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا، عبر نحو 530 فرعاً و1500 جهاز صرف آلي و15 ألف موظف في وحدات المجموعة في الكويت وتركيا والبحرين وماليزيا وألمانيا والسعودية. وأوضح الرشود أن الاستدامة تتعلق بشكل كبير بالأداء المالي لمجموعة«بيتك» وبالشمول المالي الذي تحققه، مبيناً أن «بيتك» يقوم بإصدار التقارير الدورية التي تظهر النمو في الأرباح ونسب السيولة العالية والقاعدة المتينة لرأس المال، التي تدعم نمو الاعمال والامتثال للمتطلبات الرقابية، مؤكداً الاستمرار في جهود تحسين جودة الأصول وتطوير سياسات التسهيلات الائتمانية وأنظمة الحوكمة وفقاً لأفضل الممارسات.

وأكد حرص «بيتك» على زيادة الاستثمار في الصكوك الخضراء من إجمالي محفظة التمويل، خصوصاً المشاريع المتعلقة بتخفيض انبعاثات الكربون وتقليل مخاطر تغير المناخ، منوهاً بإصدار صكوك استدامة بقيمة 350 مليون دولار لـ«بيتك-تركيا»، والمشاركة في تمويل مشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية، وتمويل المشاريع الإنشائية الكبرى مثل شركة ليماك التي تقوم بتطوير وتوسعة مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي، ما سيجعل الكويت منفذاً مالياً وتجارياً مهماً، إذ تعمل هذه المساهمة على تدعيم الأسس الإستراتيجية للكويت بما يتوافق مع أهداف التطوير المستدام.

ممارسات بيئية وقال الرشود «نركز بشكل أكبر على ممارساتنا البيئية للعمليات الخضراء، وتقديم الحوافز التمويلية والفنية للمشاريع التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية وتخفيف كمية الانبعاثات، لنساهم بشكل فعال في بناء كويت جديدة، في الوقت الذي نلعب فيه دوراً مهماً في دفع عجلة النمو، ودعم الشركات المحلية الكبيرة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال لتحقيق المنفعة للأجيال الحالية والمقبلة».

وأضاف «نولي اهتماماً كبيراً لتطوير الموارد البشرية والاهتمام بالكفاءات واستقطاب الشباب، كجزء لا يتجزأ من إستراتيجية الاستدامة لدى (بيتك)، ونركز باستمرار على استقطاب المواهب خصوصاً من المواطنين الكويتيين».

ولفت إلى أن نسبة توظيف الكويتيين من إجمالي التعيينات في «بيتك» بين 98 و100 في المئة بالسنوات الأخيرة، وإلى أن «بيتك» مازال يواصل تطبيق الشفافية وتطوير سياساته وسلوكه المهني في العمل مع تطبيق المعايير البيئية والقيم الاجتماعية والحوكمة والاستدامة، كجزء من تحسين ثقافة الموظفين، وترسيخ مبادئ البنك.

وذكر أن «بيتك» يمضي قدماً نحو تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها ضمن صفوف القوى العاملة في كل إداراته، لافتاً إلى أنه حقق تقدماً في تعزيز تمثيل المرأة في فريق العمل، وهو ما يتماشى مع إستراتيجية الاستدامة، بحيث بلغت نسبة تمثيل المرأة في فروعه أكثر من 40 في المئة، كما بلغت في برنامج «فرصة» لتطوير المتفوقين الشباب نحو 48 في المئة.

الشمول المالي

أما عن الشمول المالي وهو أحد عناصر الاستدامة، أشار الرشود إلى أن «بيتك» حقق زيادة في عدد الحسابات الجديدة التي تم فتحها للعملاء، وأتاح إمكانية الاستفادة من المنتجات والخدمات المصرفية أمام ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يشمل تخصيص فرع خاص لهم في كل محافظة، مع مواقف سيارات ملائمة ومقاعد متحركة وغيرها من الوسائل اللازمة للعملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأفاد أن «بيتك» سهّل إتاحة خدماته المصرفية للعملاء على مدار الساعة ومن أي مكان من خلال الحلول الرقمية، بحيث بلغ إجمالي المعاملات المصرفية الرقمية التي أنجزها العملاء عبر«KFHonline» نحو 140 مليون معاملة خلال 2020، أي بنمو 18 في المئة مقارنة بالسنة السابقة، بينما وصل العدد إلى 160 مليون عملية مصرفية رقمية في 2021 بنمو 25 في المئة.

وتابع الرشود أن مبادرات «بيتك» لتعزيز المسؤولية الاجتماعية والتي تعتبر الركن الاساسي في الاستدامة، كانت كثيرة وشاملة، وذات أثر كبير على المجتمع، وشملت الجوانب الصحية والانسانية والبيئية والشبابية والرياضية والتكافل وذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة، وغيرها من الجوانب الأخرى، وأبرزها سداد مديونيات الغارمين المتعثرين بالتعاون مع وزارة العدل، بحيث تجاوز المبلغ 20 مليون دينار يستفيد منه نحو 10 آلاف مدين متعثر، لافتاً إلى تنفيذ المبادرة في البحرين من خلال «بيتك- البحرين».

ولفت إلى مساهمة «بيتك» في الحصة الأكبر لصندوق دعم المجهود الحكومي لمواجهة أزمة كورونا، الذي أعلن عنه بنك الكويت المركزي وقيمته 10 ملايين دينار، كما ساهم منفرداً بمبلغ إضافي للصندوق، إلى جانب توقيع اتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية للاجئين السوريين والمحتاجين في الأردن بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، واتفاقيتين مع مؤسّسة الحسين للسّرطان والهلال الأحمر الكويتي لعلاج مرضى السّرطان.

وكشف عن توقيع «بيتك» اتفاقية شراكة هي الاولى من نوعها في القطاع المصرفي مع «الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين»، قام بموجبها بمبادرات مختلفة ومن ضمنها استقبال مجموعة من الطلبة من ذوي الاعاقة الذهنية وتدريبهم بمختلف الإدارات، فضلاً عن توقيع مذكرات تعاون مع جامعة الكويت بكلية العلوم الادارية، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بهدف تبادل الخبرات والتدريب والبحوث ودعم الطلبة.

عنصر أساسي

من ناحيته، قال الرويح إن الاستدامة باتت عنصراً أساسياً في إستراتيجيات المؤسسات والدول، مبيناً أن «بيتك» ينفذ مبادرات تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، ومع اتفاقية باريس للمناخ، ورؤية الكويت 2035. وأشار الرويح إلى أن إحدى أهم مرتكزات الاستدامة هي المسؤولية الاجتماعية، مبيناً أن «بيتك» حقق فيها تميزاً وريادة في البيئة والصحة والشباب والطلبة والرياضة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل التطوعي والجهود الانسانية ودعم المشاريع الشبابية وغيرها.

وأضاف إن «بيتك» يملك فريقاً متخصصاً من الشباب الكويتي لتنفيذ كل المبادرات المجتمعية وفق خطط تُرسم بالتوازي مع اهداف الاستدامة الدولية، منوهاً بأنه أطلق مشروع «KFH is Green» وهو مظلة لجميع المبادرات التي تعنى بالبيئة، ودعم إنشاء أول منصة «Carbon Offset» في الكويت للحد من الانبعاثات الكربونية ضمن إطار الاستدامة وفي إطار شراكة إستراتيجية مع مبادرة سدرة وفريق حلم أخضر التطوعي.

وذكر أن البنك وقّع شراكات إستراتيجية مع جهات عدة، مثل الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، لدعم جهودها في حملة تشجير وتخضير مناطق الكويت، ودعم مبادرة تجميل مرافق وشوارع العاصمة بالشراكة مع محافظة العاصمة، ونظم حملات تنظيف الشواطئ بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة.

وتابع أن البنك كان أول مؤسسة على مستوى القطاع الخاص تتعاون وتدعم مبادرة «اغريفاج»، وهي مبادرة بسواعد شبابية كويتية تحوّل فضلات الخضار والفواكه إلى سماد عضوي يغذي التربة.

سجل حافل

ولفت الرويح إلى أن «بيتك» يتميز بسجل حافل على صعيد الطلبة والتعليم، ويحرص على المشاركة في حفل تخرج الطلبة، ورعاية مشاريع التخرج، ويعد الداعم الأكبر لمشاريع تخرج الطلبة.

وذكر أن «بيتك» جدد مذكرة التفاهم مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، بهدف توفير الخبرات الأكاديمية والبحثية، والبعثات الدراسية الداخلية، واستقطاب الشباب المبدع والمتفوق، وجدّد شراكته الإستراتيجية مع الكلية الأسترالية، فضلاً عن مشاركته خلال العام في المعرض الوظيفي الافتراضي الذي نظمته الكلية، ووقّع شراكة مع جامعة الكويت- كلية العلوم الادارية ومركز التميز في الادارة في مجال برامج دعم وتعزيز قدرات الشباب الكويتي، لتدريب وتأهيل 300 طالب وطالبة كويتيين لاجتياز اختبارات «الآيلتس».

وأكد الرويح حرص «بيتك» على تنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية وتعليمية ودعم الاندية الطلابية والمشاركة بفعاليات مختلفة، مشدداً على أن الشباب يشكلون ركيزة أساسية في الاستدامة، ومنوهاً بأهمية الصحة واتباع نمط حياة صحي، وبالمبادرات النوعية المختلفة التي نفذها البنك في هذا الإطار.

وأكد نجاح «بيتك» في تنظيم أول بطولة من نوعها على مستوى الكويت لرياضة البادل بمشاركة شبابية واسعة، في حين تم تنظيم النسخة الثانية منها برعاية اللجنة الأولمبية الكويتية بالتعاون مع لجنة البادل الكويتية.

تطوير الاستدامة

في سياق متصل، قال محمد العربيد «أطلقنا في يونيو الماضي مشروع تطوير اطار عمل الاستدامة والذي يأتي انطلاقاً من رؤيتنا نحو قيادة التطور العالمي للخدمات المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والارتقاء إلى مرتبة البنك الإسلامي الأكثر ربحية مستدامة، والأعلى ثقة في العالم».

وأضاف أن البرنامج يأتي تفعيلاً لرسالة «بيتك» الرامية إلى تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في خدمة العملاء مع حماية وتنمية المصلحة المشتركة لجميع الأطراف المعنية بالمؤسسة، والذين كان لهم الدور البارز في تحديد القضايا الجوهرية التي يتطلعون أن تكون من أولويات «بيتك»، بحيث تم تحديد هذه القضايا وفقاً للأولويات الوطنية والتوجهات الإقليمية والممارسات العالمية بالنسبة للصناعة المصرفية، بما يتعلق بالأبعاد الثلاثة للاستدامة.

وأفاد«ارتكزت تلك المبادرات على مبادرة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة الأممية السابعة عشرة، واتفاقية باريس للتغيرات المناخية 2015 ورؤية الكويت 2035 والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار».

وأضاف العربيد أن «بيتك» يهدف من خلال هذا المشروع إلى تحقيق التوازن بين سعيه إلى تعظيم مصالح مساهميه، وبين حفاظه على البيئة وخدمة المجتمع من خلال العمل على إطلاق مبادرات لتحقيق الاستدامة في أعماله وفي مساهماته المجتمعيه، وفق اطار مؤسسي وإستراتيجية محددة لدمج الاستدامة في عملياته.

وأوضح العربيد ان أكثر من 50 موظفاً من مختلف الإدارات في «بيتك» أنجزوا هذا المشروع، إذ تم عقد ورش عمل للتدريب والتوعية قبل بدء العمل، بالتعاون مع استشاري المشروع شركة «برايس ووتر هاوس كوبر» وشركة «دي كاربون».

ولفت إلى تشكيل فريق خاص بالاستدامة والذي عمل وفق منهجية وخطة واضحة، لرصد وتحليل وقياس الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، سواء على المستوى التشغيلي، أو على مستوى استمرارية وتطوير الأعمال، وتحديد المخاطر والفرص الناجمة عن الأزمات الاجتماعية والبيئية المختلفة وسبل إدارتها والتعاطي معها، بما يعظم مكاسب كل أصحاب المصلحة وشركاء التنمية على الرغم من تداعيات جائحة كورونا وظروف العمل عن بُعد التي حتمتها الجائحة بالتواصل مع فريق العمل في 3 دول مختلفة لاستكمال هذا المشروع.

5 بطاقات بلاستيكية ذكية

قال نائب المدير العام للبطاقات المصرفية للمجموعة بالتكليف في«بيتك»، طلال العربيد، إنه من جهة إصدار البطاقات المصرفية وكجزء من مبادرة«بيتك» للاستدامة«البيئة الخضراء» أصبح هناك 5 منتجات من بطاقاته المصرفية البلاستيكية الذكية تتم صناعتها بنسبة 85.5 في المئة من مواد بلاستيكية معاد تدويرها ذات جودة ومتانة ومواصفات عالمية بأعلى معايير الاستدامة البيئية، وحاصلة على شهادات اعتراف من جهات عالمية مختصة، مثل شركة فيزا العالمية وشركة ماستركارد وشركة ايديميا لصناعة البطاقات، كخطوة أولى من خطوات البنك في شأن سياسة تبني الاستدامة.

وأضاف العربيد أن خاصية هذه الصناعة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الكويت كمنتجات مصرفية ومبادرات صديقة لبيئة خضراء، تتبع أفضل ممارسات الاستدامة على المستوى العالمي.

وأوضح أن«بيتك»سيعلن خلال الاحتفال بالأيام الوطنية في شهر فبراير الجاري، البدء بإصدار هذه البطاقات بهذه الخاصية وبتصاميم جذابة مختلفة تحمل علم الكويت.

ولفت إلى أن «بيتك» يتطلع من خلال هذه المبادرة إلى إصدار ما يعادل 30 في المئة من مجمل البطاقات المصرفية خلال العام الجاري، وزيادة هذه النسبة في السنوات المقبلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي