No Script

طهران تُرسل 3 ديبلوماسيين إلى منظمة التعاون الإسلامي في جدة

هل تعود الحرارة إلى العلاقات الإيرانية - السعودية؟

تصغير
تكبير

أكدت إيران، أمس، أن 3 ديبلوماسيين حصلوا على تأشيرات لبدء عملهم في جدة، ضمن منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 بلداً... لكن هل هذا يعني إعادة الحرارة إلى العلاقات ؟

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده، إن «البعثة الآن في جدة لبدء العمل في منظمة التعاون الإسلامي، ويمكن ذلك أن يشكّل تمهيداً جيداً للطرفين (طهران والرياض) لإرسال وفود لزيارة السفارتين».

وتوقع مسؤول في المنظمة، أن يشارك الإيرانيون في اجتماع على مستوى ما دون وزاري في 23 يناير الجاري.

من الواضح أن حال الديبلوماسية بين البلدين، هي اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه عام 2016 عندما قطعت السعودية علاقتها مع إيران بعد الهجوم الذي تعرضت له سفارتها في طهران.

ففي العام الماضي، حصلت أربعة لقاءات ثنائية مطولة وأخرى قصيرة بين الجانبين، في محاولة لكسر الجليد ودفع الأمور نحو تحسين العلاقات.

إلا أن من السابق لأوانه القول ان الحرارة عادت إلى مستواها الطبيعي، إذ إن الخلاف بينهما لم يبدأ عام 2016 بل كان جمره موجوداً تحت الرماد قبل ذلك التاريخ، من دون أن تنقطع العلاقات الديبلوماسية بينهما.

فالمملكة لا تنتظر من إيران عودة ديبلوماسييها فقط أو إعادة فتح السفارتين، بل كانت تحاول البحث في الأمور العالقة والتي تعتبرها دول منطقة الشرق الأوسط، أحد أهم الخلافات التي ما زالت موجودة من دون أن يكون لديها حل لغاية اليوم.

وهذه الملفات، تشمل الوضع في لبنان وسورية والعراق واليمن والملف النووي والقدرات الصاروخية وسياسة إيران المستقبلية في المنطقة... والتفاهم في شأن هذه القضايا يُشكل ممراً إجبارياً لإعادة الجسور والبدء في بناء الثقة التي تحتاج وقتاً طويلاً.

إلا أن وضعها على سكة الحل يعتبر خطوة إيجابية لإعطاء جرعة تفاؤل وخفض وتيرة التشنج في المنطقة.

وقد أرادت المباحثات السعودية - الإيرانية التي جرت في العراق، البدء بالبحث عن حلول لأزمات المنطقة، ووعدت طهران بمحاولة لعب دور مع الجماعات والدول التي تعتبر معنية في شكل مباشر بالتوتر بين البلدين، من دون أن تأخذ الأمور على عاتقها أو تحاور بالنيابة عن حلفائها.

وبدا واضحاً ان الرياض أدركت أن طهران لا تريد التدخل لوقف العمليات العسكرية في اليمن أولاً، وأن ما يحصل في سورية يعني الرئيس بشار الأسد، وأنها لن تتدخل في الوضع اللبناني، وان العراق يستطيع ان يعتني بنفسه.

ولذلك فان العلاقة بين الدولتين يمكن ان تتطور إيجاباً ولكن ببطء، إلا أن موقف المملكة من حلفاء إيران سيبقى تصعيدياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي