No Script

سافر إلى ذاتك

ماذا بعد؟

تصغير
تكبير

ماذا بعد المشكلة؟

ماذا بعد الانهيار؟

ماذا بعد الخسارات؟

ماذا بعد التيه؟

ماذا بعد الضياع؟

الكثير من ماذا بعد؟ لا إجابات دقيقة، فالطريق للإصلاح طريق لا يعرفه الكثير ولا يفهمه الكثير، طريق يكاد يكون مظلماً ومليئاً بالسواد، لماذا؟ لأننا بكل بساطة لا نعرف حل المشاكل كما نتقن الوقوع بها؟ نحن فنانون في توضيح المشكلة وفي البحث عن الحلول، ولكننا لا نعرف كيف نحل المشكلة وماهي الأدوات التي نحتاجها وماهي خطوات الحل ومتى نبدأ بحلها ولا كيف نطبق الحلول معتمدين على القوالب الجاهزه في الحياة، أو مَنْ الذين نستشيرهم في حل المشاكل، متجاهلين قدرتنا الخاصة في الوعي بقدرتنا في حل المشاكل، كذلك تعودنا أن هناك مَنْ يحل كل شيء عنا في الخارج... نظام الاعتمادية على الآخرين مثل(الأب- الأم- العائلة)، وهذه أكبر آفة للقضاء على شخصية الإنسان وهي حل مشاكله بدلاً عنه، وتعليمه على الاعتمادية بحل المشكلات.

عزيزي القارئ، إلى متى يفكّر أحد عنك، ويقرّر عنك؟ ويعيش حياتك بدلاً منك؟ إلى متى وأنت تنتظر قالباً جاهزاً لك تطبقه لأن فقط لا تعرف كيف تفكر؟ ولا تريد ان تفكر أو لم تتعلم التفكير.

إلى متى تنتظر ولا تعرف ولا تتعلم، إلى متى كل ذلك؟

قف مع نفسك الآن، وعد لها وقرّر ان تتعرّف على نفسك من جديد. وتحل مشاكلك كاملة مع نفسك.

كيف يكون ذلك؟

ارجع بحاجاتك الأساسية في النمو النفسي كما وصفها العالم النفسي، هاينز، اسأل نفسك وقيمها، هل أنا مشبع؟ كيف أعرف الإجابة؟، ارجع لحياتك منذ الصغر، كان هناك حاجات معينة وهي 3 حاجات لتحقيق نفس متكاملة، وهي:

أولاً، وجود شخص يخبرك أنك جميل ومقبول وجيد ويشجعك. والاحتياج الثاني؛ أن عندك قوة تشعر أنك تستمد منها، قوتك وهي الإيمان والقدوه. الاحتياج الثالث هو توأم الروح، شخص يُشبه مشاعرك وحياتك وتطلعاتك وهنا (الصديق الجيد أو العلاقة الصحية). كم من مئة موجودة؟ إذا كانت أقل من 60 ارجع لها وأشبعها، لماذا؟ لأن هذه الحاجات تحدّد شخصيتك في المجتمع بعد ذلك هل تعمل المستحيل ليقبلك الناس؟ وإن كنت غير مقتنع بما تعمل أو تعرف أن تتفاهم بحاجاتك مع الآخرين، أو تحاول سرقة حاجاتك من الآخرين كن صريحاً مع نفسك واجب.

فمهما بلغنا من عمر نحتاج أن تشبع حاجاتنا الأساسية.

هل مرّ عليك شخص مغرور ومتعب ويحاول يثبت أنه مهم ذلك بسبب نقص حاجة القبول عندهن فصار متعالياً على الآخرين لكي لا يكشفوا ضعفه؟. وهل مرّ عليك شخص يتنمّر على الجميع، هو من الداخل. يعرف أنه غير مقبول ويحاول أن يجعل الجميع يشعر شعوره، لذلك مهم أن تشبع حاجاتك الأساسية لتصبح شخصاً واعياً بنفسه، ويعي ماذا يريد غيره، تعرف الناقص عندك وتكمله مع الآخر، لا تُخفي الناقص عندك وتحمّل الآخر النقص لتصبح علاقتك مع نفسك مزعجة ومع الآخرين سامة، ثم انتقل للخطوات التالية، القبول اللامشروط يعني أن تقبل وتتقبل الآخرين، الاحترام اللامشروط هو أن تحترم وتُحترم من الآخرين، الصدق يعني أن تصدق أنت ويصدقك الآخرون.

أيّ علاقة تكاملية، تُعطي وتأخذ بها... فالقانون الإنساني يقول إذا تم إشباع حاجاتك بأيّ علاقة، أنت بعلاقة صحية، إذا لم يتم إشباعها أنت تحتاج أن تُعالج العلاقة وأهم أسئلة لعلاج أيّ علاقة اسأل نفسك:

1 - ماذا أحتاج من أيّ علاقة؟

2 - هل أنا مقبول بدون شروط فيها؟

3 - هل أنا استاهل فعلاً، وهل أنا أصدق أني استاهل؟

4 - هل وضعت حدوداً للناس للتعامل معي؟ وخاصه المقربين مني؟

5 - وجودي وأهميته بالعلاقة... كم من 10؟

6 - هل أستطيع أن أقول لا في العلاقة وهل أقبل أن تُقال لي لا؟

7 - هل أشعر بالأمان بالعلاقة؟

بالتأكيد، علاقات العمل سيختلف قدرها من العلاقات الشخصية ولكنها علاقات. في النهاية تحتاج الوعي منا عزيزي القارئ.

راجع علاقاتك وأولاها علاقتك بنفسك.

ابدأ بسؤالين، ماذا أريد من نفسي، وماذا أحتاج من الآخرين وكن حقيقياً مع نفسك.

وكامل أمنياتي لك ولي وللجميع بعلاقات صحية، ومشاكل نعرف كيف نحلها بمقاييسنا نحن ووفق حاجاتنا وقدرتنا. دون قوالب جاهزة للحل.

Twitter،Insta; @drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي