No Script

رسالتي

اعْتَذِروا...!

تصغير
تكبير

الحمدلله الذي بفضله تتم الصالحات، الحمدلله على صدور العفو الكريم من رجل كريم لأناس كرام.

لقد صاحب قضية دخول المجلس أحداث كثيرة، كان ختامها صدور العفو الكريم، فهل تعلمنا الدروس؟

لقد أثبتت الأحداث، العلاقة الوثيقة بين الحاكم والمحكوم، وأنه مهما حدث من خلاف، فإنه يبقى ضمن إطارالأسرة الواحدة، التي يحنو بها الأب على أبنائه.

ولقد أظهر لنا النواب السابقون والشباب الوطني مدى حبهم لوطنهم وحرصهم على مصلحته، عندما رفضوا جميع الدعوات التي كانت تنادي بتدويل قضيتهم، أو تقديم شكوى لدى المنظمات الدولية، فاعتبروا القضية شأناً داخلياً لا يحق لأحد التدخل فيه.

من الدروس المستفادة أنه لا بد من المرونة عند الوصول إلى طريق مسدود، من دون التنازل عن الثوابت أو كرامة الإنسان.

وأن على السياسي ألّا يتوقف عند أسلوب واحد في التعاطي مع مجريات الأحداث، وإنما لا بد أن يعدّل وينوّع في الطرق حتى يحصل على نتائج مختلفة.

ولقد كان من الخطأ الجسيم الذي وقع به بعض الإخوة، هو الحكم بالفشل على أي محاولة حتى قبل تجربتها!

كان من المحزن عند بداية الحوار الوطني أن هناك من رفض هذا الحوار وحكم عليه بالفشل، بل وهاجم المشاركين فيه!

والبعض حاول تعطيله أو إفشاله، لأنه لا يتوافق مع رؤيته لحل القضية، رغم أنه لم يقدم بدائل أخرى لطريقته التي أثبتت فشلها!

كانت هناك حِدّة وتشنّج في الطرح، وهجوم لاذع لكل من دعا إلى المشاركة في الحوار الوطني، وتم اتهامه بالضعف والهوان والتنازل والتخاذل، وأن ما يجري ما هو إلا عبث لا فائدة منه، وأن من يشارك فيه ويعتقد بنجاحه إنما هو شخص ساذج ومُغفّل وبسيط!

ثم أثبت الواقع النتائج المثمرة لذلك الحوار والذي نتج عنه صدور العفو الكريم، فهل يملك من هاجموا الحوار الوطني شجاعة الاعتذار؟

لقد صدر العفو الكريم وفرح به معظم أهل الكويت وفي مقدمهم المشمولون بالعفو وأُسرهم، فهل سيكرمنا البعض بعدم إفساد تلك الفرحة بالتوقف عن التشكيك بالعفو وثماره، أو محاولة تشويهه والانتقاص من قيمته، أو إدخال شبهاتٍ قد تُذهِب بهجته وسروره!

أم سيستمرون في نهجهم إشباعاً لغرورهم، وتعالياً عن الاعتراف بخطأ مسلكهم؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي