No Script

ولي رأي

لبنان ما يستاهل

تصغير
تكبير

لبنان، بعدما كان جنة على الأرض وساحة للحريات وملجأ للهاربين من الأنظمة القمعية الديكتاتورية، أصبح اليوم دويلات تتحكم بها منظمات مسلحة تدّعي مصلحة لبنان ولكنها تقتات على آلامه.

فر منه من يستطيع الفرار وبقي العجزة ومحدودو الإمكانات.

وما قاله وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ضد الدولة السعودية التي عاش في كنفها واستظل في ظلها سنوات طوالاً، وجنى من خيرها ثروة طائلة، ولكن كما قيل «إذا أنت أكرمت اللئيم تمردا»، أقول، إن ما قاله كان سعياً لأمر في نفسه الدنيئة وهو الوصول إلى كرسي لبنان الرئاسي وأرضاءً لخاطفي لبنان، ظاناً بأن الإساءة إلى المملكة العربية السعودية سوف يرضي خاطفي القرار اللبناني بالسلاح وتجارة المخدرات، ولكن الضغط على الحكومة اللبنانية حديثة التشكيل لا يكون على حساب الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه، فبعضهم رهائن بيد قوة غاشمة.

ولكن العون والمساعدة يجب أن تكون عبر اللجان الخيرية السعودية والكويتية والبحرينية والإماراتية وغيرها، حتى لا يهاجر من بقي من الشعب اللبناني.

وأظن أن هذه الوقفة الخليجية والتي أعادت روح مجلس التعاون الخليجي، سوف تُركع القرداحي وأسياده وليفكر أكثر من مرة قبل أن يتطاول بالإساءة أو الترهيب إلى دول الخليج.

وما زلنا نذكر مؤتمر الطائف الذي استضافته السعودية وكانت نتيجته إنهاء حرب أهلية في لبنان، كادت أن تزيل لبنان عن خريطة العالم، ولعل عقلاء لبنان يفكرون أكثر من مرة قبل الإساءة إلى دول الخليج بقيادة السعودية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي