No Script

ولي رأي

المقاطعة لا تصلح أمراً

تصغير
تكبير

غاب العديد من الرموز الوطنية المخلصة، سياسيون وبرلمانيون ممن لهم محبة واحترام من الكويتيين كافة، على اختلاف فئاتهم وآرائهم الفكرية، بعضهم يظن أنه أدى واجبه تجاه الوطن ودوره انتهى، وآخرون ابتعدوا بسبب رفضهم لقانون الصوت الانتخابي الواحد والخمس دوائر الانتخابية، وهو أمر أعاق وصول الإصلاحيين وأدى إلى تزايد المتمصلحين والمتسلقين في المجلس النيابي، والمؤسسات القيادية على حساب الإصلاحيين.

أظن أن هذا هو سبب الفساد الذي يدور على ساحة العمل السياسي والنيابي والحكومي وقيادة الدوائر الحكومية الأخرى، والمطلوب اليوم عودة القيادات السياسية التي كان لها دور مشرف إلى العمل، لإصلاح ما فسد وعودة الحياة إلى طبيعتها، والخطوة الثانية هي إبعاد هؤلاء المتمصلحين الذين همهم النفس والفئة، أما الوطن فيأتي في المرحلة الثانية.

هناك رجال ونساء ابتعدوا ولا يزال الوطن بحاجة إليهم، ولديهم مخزون من الفكر والتجربة والوطنية الصادقة، وعودتهم أصبحت ضرورة، إما من خلال حكومة إنقاذ أو مجلس استشاري، لوضع خطة عمل تسرّع في إصلاح مسيرة البلد التي بدأت تعود إلى الخلف بتسارع كبير، فقد أصبحنا في آخر الركب قياساً مع دول الجوار، فنياً وسياسياً وأدبياً... الخ، أم نقف ونكرر كلمة (خربانة خربانة) وندفن رؤوسنا كالنعامة في الرمال فلا نرى طوفان الفساد الذي ساد.

إضاءة:

(إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) حديث شريف

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي