بوح صريح

مسمار اللوحة

تصغير
تكبير

يقال إن المسمار الضئيل البسيط يحمل اللوحة الضخمة غالية الثمن. الذي تُكبّد الفنان جهداً، زمناً وإبداعاً لينتجها. ولولاه لسقطت وتحطمت وفسدت تلك اللوحة.

لكن... المسمار ليس تافهاً، بل ثابتاً وقوياً وصلباً، متين وله ثمن أيضاً بحسب جودته.

وهناك من ينتقيه بحسب الجودة ليحمل لوحته ويحميها.

وقد مررت بهذه التجربة شخصياً أثناء ترتيب معارضي، المسمار يهم، جداً.

وأحياناً قبل اللوحة نفسها. ونثبت المسمار بحسب الموقع والقياس وحجم العمل.

وكذلك في الحياة... هناك إمبراطوريات هائلة في البرمجة والكمبيوتر وفن الأزياء وغيرها قامت على مسامير/أفراد عاملين مهنيين مُتخصصين مُبدعين يعملون بالخفاء، لا أحد يعرفهم، يتقاضون مُرتّباً محدوداً بينما يحصد صاحب المؤسسة الشهرة والملايين والامتيازات وموقعه على صفحات التاريخ.

هل سبق أن رأيتم مُصمم أزياء شهير يخرج بنهاية عرضه ليواجه تكريم وتصفيق الجمهور برفقة فريق عمله المُكوّن من الخياطين والمُطرزين والعاملين والمساعدين ومسوقين ومبرمجبن؟...لا طبعاً.

المسمار يبقى بالخلف بينما تبرز اللوحة الجميلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي