No Script

بالقلم والمسطرة

يا وزير الشباب هناك حل!

تصغير
تكبير

بمناسبة الحديث الدائر حالياً عن الوضع الرياضي و التحديات الموجودة به، و كذلك الحلقات النقاشية في مجلس الأمة عن تطوير الرياضة وهمومها والأهم استراتيجيتها الافتراضية، فإن الموضوع من تصوري أبسط بكثير مما قيل، وهو يحتاج فقط إلى تشريعات وقرارات جريئة وتحركات سريعة وخطة مدروسة، وهو دور الحكومة والبرلمان والقائمين على الرياضة، وأن يخرج من دائرة الكلام والنقاش إلى دائرة الأفعال والتنفيذ الفعلي، وهو الأهم والمفيد!

وأيضاً يحتاج هذا الملف المهم، النظر إليه من زوايا عدة، وأقول يا وزير الشباب هناك حل بسيط وهو اعتبار الوضع الرياضي عبارة عن مشروع و تعريفه هنا هو عملية أو نشاط مقيد بزمن، أي له تاريخ بداية وتاريخ نهاية، يتم القيام به مرة واحدة من أجل تقديم منتج ما أو خدمة ما، بهدف تحقيق تغيير مفيد، أو إيجاد قيمة مضافة كما ذكرت (موسوعة ويكيبديا).

لذا، ومن وجهة نظري، فإن المشروع الرياضي إن جاز التعبير يحتاج إلى مكونات وقواعد للبدء به، منها التكلفة أو التمويل وليس فقط من ميزانية الدولة في ظل العجز المالي، ولكن يمكن توفير موارد مالية من مصادر أخرى، مثل الهيئة العامة للاستثمار، وهي جهة حكومية، على أن تتعامل مع الأندية والألعاب الرياضية كأنها نموذج تجاري رياضي يكون ذو فائدة وربح لجميع الأطراف، وذلك ما يدعو إلى ضرورة تخصيص الأندية نفسها لتواكب الأندية العالمية وطريقة عملها الإداري والمالي والتشغيلي، وينعكس ذلك بالطبع على تطوير الرياضة والاحتراف، وكذلك التعاون مع القطاع الخاص من ناحية البناء والإنشاءات والاستثمار مثل نظام (بي او تي)، وهي التشييد والتشغيل وتحويل الملكية مع حتمية تطوير التشريعات اللازمة لذلك، وتعديل اللوائح والقرارات لكي تنهض الحركة الرياضية الكويتية من جديد.

وهناك نقطة أخرى، وهي تمثل بداية الإصلاح الحقيقي إن تمت من الحكومة، و يكون باتخاذ الإجراءات الجريئة في مواجهة التضخم في الإنفاق المالي غير تحجيم الهياكل الإدارية، وأحد الأمثلة الحية والمرتبطة بالموضوع نفسه هو وجود هيئة للشباب وهيئة للرياضة، وقد كانتا هيئة واحدة وتم فصلهما، لذا يجب أن يتم دمج الرياضة والشباب في هيئة واحدة مرة أخرى، والتأكيد على أن يكون القائمون على الوسط الرياضي من ذوي الكفاءة بعيداً عن (الواسطات) والتوصيات السياسية، ولكي ننجح رياضياً يجب الفصل بين (دواوين) المتنفذين والواقع في الملاعب و صالات الألعاب، فليس بالضرورة أن يكون لاعب سابق لديه الفكر الرياضي المطلوب للتطوير، فالمهم أن يكون لدينا عقليات ذات إبداع وهمة في العمل لتحصيل النتائج المطلوبة وتحقيق التغيير المفيد، والقيمة المضافة كما ذكرنا عن تعريف المشروع، والله عز وجل المعين في كل الأحوال.

Twitter @Alsadhankw

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي