No Script

رسائل في زجاجة

قمر الكويت

تصغير
تكبير

لم يكن مُطرباً أو فناناً أو لاعب كرة قدم أوروبياً شهيراً، لتستقبله الصحافة والمعجبون والمسؤولون وأعداد من الجمهور، إنه الدكتور بسام الفيلي مدير عام شركة الفضاء المداري الكويتية، وصل مطار الكويت ولم يكن في استقباله إلّا أسرته، حيث أعلن الدكتور الفيلي عن إطلاق أول قمر صناعي كويتي من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، ويعد «قمر الكويت» خطوة مستقبلية في رحلة الكويت إلى الفضاء، وهو بناء للقدرات الوطنية في تصميم وتطوير تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، حيث كانت هناك تجربة علمية من الكويت إلى الفضاء قبل أشهر عدة، وكان طموح الدكتور بسام وزملائه تأسيس برنامج فضاء كويتي يختص بكل ما من شأنه التطوير والتصميم في المجال الفضائي كما هو في الدول الشقيقة.

إن الكثير من الشباب المبدع المخلص رفع اسم الكويت عالياً في المحافل الدولية العلمية والثقافية وغيرها، ولكن - مع الأسف - لا نسمع عنهم إلا من ندر، رغم أنهم المستقبل الموعود، وتشجيعهم مادياً ومعنوياً ضروري لتقدّم الكويت خطوات إلى الأمام، إنهم البلسم الذي نتطيّب به فرحاً لسماع ومشاهدة الإنجازات والإبداعات في جميع المجالات، فإذا لم يكن لنا حظ في كرة القدم ففي المجالات الأخرى لنا مساحة من إبداعات الشباب الطموح.

إنّ الكويت - الصغيرة في حجمها - كبيرة بعطائها، حيث تزخر بالمبدعين الذين سطّروا تاريخها بأحرف من نور، وهذا تنافس بين الأجيال في حب الوطن، من خلال رفع عَلمها في المحافل الدولية، لأن الكويت هي الوجود الثابت، فحقّ علينا تكريمهم والتعريف بهم في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام، وتوثيق إنجازاتهم العلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية وغيرها من الإنجازات.

يقول العالم الفرنسي ڤولتير: «خيرٌ لي أن أقرأ كلمة طيّبة عني في صفحة داخلية، من أن تخصّص لي الصفحة الأولى وتكون عني بعد مماتي».

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء ومكروه.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي