No Script

رسالتي

غزة والمرجفون... وبني صهيون!

تصغير
تكبير

لم يكُن مستغرباً الانحياز الأميركي للكيان الصهيوني، والذي تمثل باستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة مشروع قرار يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ودعمها المالي للاحتلال بنحو 4 مليارات دولار، وعقدها لصفقة أسلحة جديدة مع الكيان الصهيوني بقيمة 735 مليون دولار.

ولن نستغرب مواقف بعض الدول الغربية كألمانيا وفرنسا والتشيك والنمسا الداعمة للكيان الصهيوني، لأنها دول تتعامل وفق المصالح لا القيم! إنما الاستغراب كل الاستغراب من مواقف بعض المنتسبين للأمة العربية والإسلامية - أفراد أو حكومات - والذين تراهم يقفون في صف العدو الصهيوني، إما بترديد ادعاءاته ونشر تبريراته في الجرائم التي يرتكبها في غزة من قتل الشيوخ والنساء والأطفال، وهدم المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، وإما تجدهم يخذّلون من نصرة المجاهدين والمقاومين في غزة.

أو بالصمت الرهيب عمّا يجري على أرض غزة من جرائم ضد الإنسانية، وكأنهم لا يسمعون أو يبصرون! إن واجب العروبة والإسلام يدفع كل من ينتسب لهذه الأمة بأن يقف مع أخيه العربي والمسلم.

ألم يقرأ هؤلاء حديث الرسول عليه الصلاة والسلام والذي شبه فيه المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم بالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى! بل حتى وإن لم تحرّك هؤلاء مشاعر أخوة الدِّين والعروبة، أفلا تحرّك مشاعرهم قيم الإنسانية! لقد شاهدت صورة لامرأة أجنبية تسير في مظاهرة وطفلها على ظهرها، وهي تحمل لافتة مكتوب عليها «لست بحاجة لأن تكون مسلماً حتى تدافع عن غزة... أنت فقط بحاجة إلى أن تكون إنساناً».

ذكّرني الموقف المتخاذل والمتواطئ مع العدو الصهيوني - من بعض المنتسبين لهذه الأمة - لما يجري في غزة، بموقف المنافقين في المدينة في العهد النبوي، خصوصاً عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم طرد يهود (بني النضير) من المدينة، بعد محاولتهم اغتيال النبي، إذ سارع رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول إلى اليهود، وحرّضهم على عدم الخروج من المدينة، والتحصّن بأسوارها، وبأنه سيمدّهم بألفي مقاتل إذا لزم الأمر! فكم من (ابن سلول) يعيش بيننا هذه الأيام؟

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي