No Script

مرئيات

بأي حال عدت يا عيد

تصغير
تكبير

في مناسبة انتهاء شهر رمضان المبارك، ودخول عيد الفطر السعيد علينا،أهنئ صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله والشعب الكويتي الوفي والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات. يأتينا هذا العيد في ظروف استثنائية على المستوى الشخصي والمحلي والإسلامي والدولي.

على المستوى الشخصي يدخل علينا العيد ونحن نفتقد والدنا الكريم الذي يعالج في تايلند إثر جلطة شديدة في الرأس جعلته يغيب عنا في شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، أفتقدنا مكانه في الصف الأول في جميع الصلوات وصلاة القيام وصلاة العيد، أفتقدنا تقبيلنا لرأسه ومعايدته في العيد، وافتقدنا عياديه التي كان يحرص على توزيعها على جميع أحفاده من الأطفال وكل الأولاد الذين يصحبهم آباؤهم معهم للسلام عليه، افتقدنا مكانه وهو على رأس المائدة في ريوق العيد.

كم اشتقنا لك ولمزاحك معنا ومع أحفادك، كان دائم السؤال عن الجميع الصغير والكبير ويعود المريض ويتفقد الغائب ويعين الملهوف. كان مثالاً مميزاً في التسامح والعفو وعدم رد الاساءة بالاساءة.

وكان حريصاً على صلة الرحم، وكان دائماً يردد ويذكرنا بحديث الرسول: لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمه وَصَلَهَا.

وما يخفف وطأة الألم من المرض، هو ذاك الكم الهائل من القلوب التي تدعو له وتسأل الله له الشفاء التام، إن كثرة الاتصالات والأسئلة في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لها عظيم الأثر في نفوسنا.

الوالد... الله يطول عمره ويشافيه ويعافيه لم يكن شخصية عادية، بل كان مؤثراً بحيث إنه كان يترك أثراً في كل من جلس معه أو حادثه أو عرفه.

حادثني الشيخ الداعية بدر المشاري أبو نادر من المملكة العربية السعودية، وقد ربطتنا به علاقة منذ أيام الغزو - وهو يعرف والدي عز المعرفة - كانت كلماته جميلة في حق والدي ليقول: والله ما أذكر أنه تكلم في أحد أو ذكر أحد بسوء في ديوانه، أو حتى أن يقبل أن يذكر أحد بسوء، كان طيب المعشر كريماً حليماً تستفيد من مجالسته وتأنس بحديثه.

أسأل الله العظيم رب العرش أن يشافيه ويعافيه ويرجعه سالماً غانماً مشافىً معافىً. اللهم اشفه أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً. أتمنى ألا تبخلوا عليه بدعوة لعلها تكون مستجابة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي