No Script

سافر إلى ذاتك

المتهم رمضان

تصغير
تكبير

- ليش ما تروح الدوام؟

- صايم وتعبان مو قادر اصحصح.

- ليش تصارخ على العاملين؟

- صايم ومعصّب!

- ليش ما تقوم الصبح؟

- صايم وتعبان.

إن فكرة أن العالم يقف، والعمل يتراجع والنفسية تصبح غير مستقرة في رمضان، هي فكرة وهمية لا أعرف من صنعها ومن روّج لها، ومن باعها علينا.

ففكرة رمضان هي إعادة التوازن للحياة، وتنظيم للأفكار والمشاعر والفعل وردّات الفعل، هو أن تعدّل سلوكاً أو تقوّم سلوكاً أو تسحب سلوكاً أو تبتر سلوكاً.

ولكن الحاصل معنا غير ذلك، كسل في أداء الوظيفة، حدة في الحوار بحجة الصيام أو التأخر عن شرب القهوة، وقف كامل ومتكامل لطبيعة الحياة الطبيعة بحجة الكسل والنوم غير المنتظم، عندما نتطرّق للنوم غير المنتظم، من قال إنه يجب أن تنام طوال النهار في رمضان، وتسهر الليل بطوله ومن فرض هذا النظام في الأصل؟

عزيزي القارئ لا تصدّق، وجد رمضان للاستقرار لا للفوضى، للتنظيم لا للبعثرة، للتقويم لا للتخريب.

افهم رمضان جيداً...

ويبقى السؤال الحقيقي بعد أن مضى أكثر من نصفه وشارفنا على أبواب العيد، هل تغيّرت للأفضل في رمضان؟

Twitter &instgram:@drnadiaalkhaldi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي