No Script

خواطر صعلوك

ما بعد الإجراءات الاحترازية !

تصغير
تكبير

مرّت البشرية بتحولات كُبرى، كان يُطلق عليها حسب القواميس والمرجعيات العلمية وكبار المثقفين «مراحل الما بعد».

ما بعد القرون الوسطى، ما بعد الثورة الصناعية، ما بعد الحداثة، ما بعد العلمانية، ما بعد الإنسانية... ما بعد الإجراءات الاحترازية.

إن تداعيات فيروس «كورونا» شملت البشرية كلها... لذلك هناك مرحلة «ما بعد الإجراءات الاحترازية»، وهي مرحلة يتغيّر فيها الفرد والعالم.

ويُشار إلى أن مراحل«الما بعد»عادة تكون مراحل انتقالية لعالم جديد.

وتكون حالة من اللااستقرار التي تحتاج تفاعلات سريعة ومرنة للتَكيف والوصول إلى هضم النموذج الجديد، وصولاً إلى مرحلة الاستقلالية والاستقرارية.

وهضم النموذج الجديد يتبلور في قدرة المؤسسات، على أن تمركز نفسها في هذه المرحلة الانتقالية السائلة، عبر خطط عمل وأهداف مرحلية وإستراتيجية ورؤيوية ترى فيها من الضوء أكثر مما يريك، وترى فيها من الخيال أكثر مما يُدهشك.

النيّات الحسنة والقيم المرجعية للعمل والبناء على القدرات والإمكانات الموجودة «والجود من الموجود»، ودعم الأفكار والمبادرات المجتمعية، كلها مفاتيح مرجعية للوصول إلى حالة «التمركز» وإدارة المشهد، بالتنسيق والعمل المشترك التنموي الفعّال.

ما بعد التدابير الاحترازية، ما بعد كورونا، ما بعد الإجراءات الصحية... كلها تنطبق عليها مؤشرات حالات «الما بعد» التاريخية... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

@Moh1alatwan

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي