No Script

رسالتي

جمعية الإصلاح... والإرهاب!

تصغير
تكبير

استغرَبَتْ معظم أطياف المجتمع الكويتي الهجوم الذي شنّه أحد نواب مجلس الأمة الكويتي ضد جمعية الإصلاح الاجتماعي، وادّعاءه بأنها ترعى الإرهاب، ومطالبته لحكومة الكويت بأن تُغْلق الجمعية وتحاسب القائمين عليها!

هذا الهجوم على الجمعية ليس الأول ولن يكون الأخير، فلقد تعرضت منذ تأسيسها عام 1963 إلى يومنا هذا إلى العديد من حملات التشكيك والتشويه والتحريض، من داخل الكويت وخارجها.

إلا أن هذه الحملات لم تجد أذناً صاغية لا من القيادة السياسية، ولا من غالبية المجتمع الكويتي.

ولعل السبب في ذلك هو معرفتهم بطبيعة الفكر الذي يحمله القائمون على الجمعية، والمنهج المعتدل الذي يدعون له، والذي يشجع على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وينبذ التطرف والإرهاب.

إن الدور البنّاء الذي تقوم به الجمعية في خدمة الوطن والمجتمع، لا يمكن أن ينكره إلا مكابر أو حاقد.

فلجمعية الإصلاح إنجازاتها وعطاؤها في الميادين المتعددة ومنها الخيري والدعوي والتربوي والاجتماعي والشرعي، وتسعى في غرس وتعزيز القيم لدى الرجال والنساء، وتخدم مناشطها جميع الأعمار والفئات.

لعل الهجمة الأخيرة التي تعرّضت لها الجمعية يتحقق فيها قول الله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، فلقد سارعت معظم فئات المجتمع إلى استنكار التصريحات غير المسؤولة التي صدرت من النائب، واعتبروها مخالفة للواقع.

ويمكننا القول بأن ما حصل من إساءة يذكرنا بقول الشاعر:

وإذا أراد الله نشر فضيلة طُوِيت

أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت

ما كان يُعْرف طيب عرف العود

إن انجازات جمعية الإصلاح واضحة كالشمس لا يُمكن أن تُغطّى بغربال.

ويا من هاجمتها أشفق على نفسك، فلسان الحال يقول:

كناطح صخرةً يوماً ليوهنها

فلم يضرّها وأوهى قرنه الوعل

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي