No Script

نفط الكويت

70 لن يصلح الحال... و90 صعب المنال!

تصغير
تكبير

طالعتنا صحفنا المحلية بابتسامة، عند وصول سعر برمل النفط إلى 70 دولاراً، والذي ظلّ ولمدة 24 ساعة، لينخفض إلى مادونه. قد لا نكون استفدنا من هذا المعدل اللحظي، لأن معظم الدول النفطية تضع أسعارها على معدل 15 أو 30 يوماً من تاريخ الشحن من مرافق التصدير، وفي حالنا من ميناء الأحمدي.

وهذه الآلية التسعيرية متعارف عليها كمعدل لمتوسط الأسعار.

خصوصاً مع تقلّبات أسعار النفط ولصالح البائع والمشتري.

ولنكن أكثر صراحة بأن زمن النفط قد ولّى، وحتى إن وصل سعر برميل برنت معدّل 90 دولاراً، لأننا بحاجة إلى أكثر من 100 دولار لموازنة الميزانية العامة للدولة، حيث يجب علينا خصم نحو 10 دولارات لتغطية إجمالي مصاريف تكاليف استخراج النفط الخام، ومنها الخصومات التجارية لمنافسة النفوط العالمية الأخرى والمجاورة.

لكن من الصعب التوقّع بوصول سعر النفط عند هذا المعدل، مع الفائض المتواجد لدى معظم الدول النفطية وبكميات تفوق 10 ملايين برميل جاهزة في أي وقت للتصدير.

ولهذا السبب تتردّد الدول المصدّرة للنفط، في إعادة التمسّك بعدم زيادة الإنتاج خصوصاً الموقف السعودي التطوّعي بعدم إعادة مليون برميل في اليوم إلى الأسواق خوفاً وتحسباً من ضعف الطلب العالمي على النفط.

لأن الأسواق النفطية مازالت هشة.

بالإضافة إلى بدائل النفط والتحوّل التدريجي إلى السيارات الكهربائية، ومنع إنتاج وتصنيع سيارات البنزين خلال الـ10 سنوات القادمة.

وكذلك الاستثمار في الطاقة البديلة والخضراء، خصوصاً من الشركات النفطية الأوروبية.

مما يقودنا - نحن في الكويت – بالتساؤل: لماذا لا نبحث عن بديل عن النفط، ونحن ننادي بهذا الخصوص منذ 66 عاماً وما زلنا ننادي.

ولماذا لا نلتفت إلى جيراننا ونجد لأنفسنا ملاذاً أو فكرة أو مشروعاً.

أم أننا سنستغل ونعتمد على أموال الأجيال القادمة، من أجل العيش وسد العجز المالي المتواصل، ومواصلة الزيادة في الإنفاقات العامة من دون وضع إطار عام أو انضباط لوقف الهدر وإرسال رسالة بضبط وتخفيض المصاريف؟.

ليبلغ معدل العجز المالي حالياً 10 مليارات دينار أو تقريباً 45 في المئة من إجمالي ميزانية هذا العام، والذي سينتهي مع شهر مارس المقبل.

وسنستمر في هذه الحال - مكانك راوح - من دون بديل عن النفط، ومن دون خيارات رغم الكتابات اليومية عن العجز المالي، وسنواصل مسلسل الاقتراض المالي من الأسواق العالمية ودفع رواتب جديدة لتسكين أكثر من 20 ألف وظيفة جديدة قادمة سنوياً. بينما التواصل مستمر في العجوزات المالية.

naftikuwaiti@yahoo.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي