No Script

بعد وفاة الفنان مشاري البلام... «الراي» تفتح ملف «لوكيشنات» التصوير

تصغير
تكبير

- هل «اللوكيشنات» آمنة... أم أصبحت مسؤولة عن نقل العدوى؟
- هل هي خاضعة للاشتراطات الصحية في ما يتعلّق بعدم التجمع والتباعد؟
- «الصحة» وضعت اشتراطات صحية صارمة يجب الالتزام بها
- توحيد الكندري: التصوير الخارجي بحاجة إلى تصريح... و«الداخلي» ليس من شأن «الداخلية» إلا بوجود شكوى
- أنوار مراد: لا سُلطة لـ «الإعلام» على شركات الإنتاج الخاصة
- عبدالله بوشهري: الخطر الأكبر من التجمعات العشوائية
- باسم عبدالأمير: لا نسمح بالتواجد لمن ليس لديه عمل
- سائد الهواري: صار العمل «شفتات»... لضمان التباعد وعدم التجمع

بعد وفاة الفنان مشاري البلام متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا، طفت على السطح سلسلة من التساؤلات عن طبيعة الأجواء في «لوكيشنات التصوير»، هل هي آمنة لناحية تواجد أكثر من شخص في مكان واحد، وهل هي مسؤولة عن نقل العدوى، لاسيما وأن الفنان الراحل كان يصوّر أكثر من عمل درامي في وقت واحد، وهل هي خاضعة للاشتراطات الصحية، في ما يتعلّق بعدم التجمع والتباعد.

«الراي» فتحت ملف «اللوكيشنات»، وطرحت هذه الأسئلة على وزارتي الإعلام والداخلية، حول إمكانية استمرارهما في منح التصاريح لمنتجي المسلسلات الدرامية لتصوير أعمالهم، على الرغم من إيقاف كل الأنشطة الترفيهية والفنية التي تتخللها بعض التجمعات، وأيضاً عن معايير السلامة التي فُرِضت عليهم في حال كانتا قد منحتاهما الإذن.

وعمّا إذا كانت «الإعلام» و«الداخلية» قد خصصتا لجاناً لمتابعة مواقع التصوير ميدانياً لمعرفة مدى التزامهم بالشروط الصحية أم لا ؟ وجاء الرد بداية من الناطق الرسمي لوزارة الإعلام أنوار مراد، التي قالت: «لا سلطة لنا على شركات الإنتاج الخاصة، التي تواصل تصوير أعمالها التلفزيونية حالياً، وذلك منذ أن أوقفت الوزارة قبل فترة زمنية منح (المنتج المنفذ) لشركات الإنتاج، وبالتالي فإن صنّاع الأعمال الدرامية لا يحتاجون إلى تصريح من الوزارة أبداً».

أما مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد توحيد الكندري، فقال: «بالنسبة إلى التصوير الخارجي، فإجباري أن يكون هناك إذن من وزارة الداخلية، متمثلة بالإعلام الأمني بموجب كتاب، وإلزامهم بالاشتراطات الصحية»، مضيفاً «بعد الموافقة، يتم إبلاغ العمليات، وذلك إذا احتاجوا إلى تنظيم بإرسال دوريات، خصوصاً إذا كان التصوير في الطرق أو الأماكن العامة، مثل الحدائق وغيرها.

وتكون هناك مراقبة للالتزام بالاشتراطات الصحية».

أما عن التصوير الداخلي، فأجاب: «ليس من شأن وزارة الداخلية، إلا بوجود شكوى».

وأفاد مصدر مطلع «الراي» أن «الموضوع أيضاً تحت نظر وزارة الصحة، التي وضعت اشتراطات صحية صارمة يجب الالتزام بها، ولجنة تطبيق الاشتراطات هي المعنية بالتأكد من التزام أي نشاط بهذه الاشتراطات».

«عدد قليل» بدوره، كشف المنتج عبدالله بوشهري عن أن معظم المشاركين في مسلسله التراثي «الناموس» هم «مطّعمون»، حيث تلقوا اللقاح قبل البدء في تصويره، بينهم الفنانون هيفاء عادل ومحمد المنصور وجاسم النبهان، وغيرهم من الفنانين والفنيين، الذين يواصلون حالياً تصوير ما تبقى من المشاهد، «في أجواء طبيعية، وفقاً للاحترازات الصحية».

وأكد بوشهري لـ«الراي» أن المشاركين عددهم قليل، «كما أن طبيعة عملهم تُحتّم عليهم التباعد وعدم الاقتراب من بعضهم البعض».

واستذكر قائلاً: «ففي مسلسل (محمد علي رود) على سبيل المثال، كنا نقوم بتصوير المشاهد في ذروة تفشي فيروس كورونا، ولكننا حافظنا على اتباع الإجراءات الصحية كافة، والحمد لله أنه لم يصب أحد منا بالوباء، والآن نعمل بالظروف نفسها في مسلسل (الناموس) وقد شارفنا على نهاية التصوير».

وعمّا إذا كان بالإمكان توقف التصوير ريثما تزول الجائحة وتعود الحياة إلى طبيعتها، ردّ بوشهري: «الفنان والإعلامي لا يتوقفان عن العمل حتى في الأزمات والحروب، فأصحاب هذه المهن يحملون رسالة إلى الناس، ويؤدون واجبهم المهني كبقية المهن، عطفاً على أن الكثير من العاملين في الوسط الفني والإعلامي يعتمدون على دخلهم من هذه الأعمال. فلماذا التوقف طالما أن الأمور تسير على ما يرام؟».

وأضاف: «الخطر الحقيقي والأكبر لا يأتي من مواقع التصوير، بل من التجمعات العائلية العشوائية وعدم الالتزام بالإجراءات الصحية، لا سيما في المناسبات الاجتماعية، مثل حفلات الزفاف التي أصبحت تقام في البيوت، أو تجمعات الشباب في البر أو الشاليهات، وبالتالي فإن الوباء لا يفرّق بين موقع تصوير أو أي مكان آخر، المهم أن نلتزم بالتدابير الوقائية».

وزاد بوشهري: «نتمنى السلامة للجميع ونشد على أيدي إخواننا وأخواتنا في الخطوط الأمامية، ونسأل الله العلي القدير أن يزيل هذا الوباء عن الكويت والعالم أجمع في القريب العاجل».

وختم كلامه لـ«الراي» مستذكراً مآثر زميله الفنان الراحل مشاري البلام، حيث قال: «رحمك الله يا مشاري، لقد كنت زميلنا وحبيبنا، ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره.

بدأت العمل معه منذ عشرين عاماً في مسلسل (ثمن عمري)، وآخر تعاون بيننا كان في مسلسل (عافك الخاطر) قبل عامين، حيث جمعتنا صداقة جميلة يغمرها المزاح والذكرى الطيبة، وقد كان محباً للحياة ولم تفارقه الابتسامة أبداً».

«وفرة الكمامات والمعقمات» من جهته، تحدث المنتج والفنان باسم عبدالأمير لـ«الراي» قائلاً: «لديّ في الموسم الحالي عملان دراميان، حيث انتهيت من تصوير أحدهما وهو بعنوان (أمينة حاف)، وتبقى قرابة الأسبوع للانتهاء من مسلسلي الثاني (بيت الذل)، وفي كليهما وضعنا في الحسبان كل الوسائل الاحترازية ضد فيروس كورونا داخل (اللوكيشن) بحيث وفّرنا الكمامات والمعقمات».

وأكمل عبدالأمير: «أيضاً، كنا ولم نزل حريصين على عدم التجمع، ولا نسمح بتواجد من ليس لديه عمل أو حاجة في موقع التصوير. حيث عمدنا الى تقطيع بعض المشاهد، في حين أنه خلال المشاهد الأساسية داخل البيت الرئيسي تمت الاستعانة بفني واحد ومدير إنتاج واحد فقط، و(مشينا الباجي كلهم) حتى لا يحصل ازدحام وتجمع في المكان».

«تعقيم مكثف» وتناول المخرج سائد بشير الهواري طرف الحديث، قائلاً: «نحن كفريق عمل في المسلسل الدرامي (يجيب الله مطر) حريصون وحذرون جداً في مايتعلّق بالوقاية، كي نتجنب الإصابة من فيروس كورونا، وقد أصبح الحرص مبالغاً فيه الآن، خصوصاً بعد الرحيل المفجع للزميل والصديق الفنان مشاري البلام، ولا شك أن رحيله قضاء وقدر وأمر الله ونحن مؤمنون بما يحدث، ولكن في عملنا الحالي اتفقنا على أن يكون التعقيم بشكل مضاعف ومكثف».

وحول إمكانية تغيير السيناريو بحيث يكون هناك تباعد بين الممثلين وتقليل عدد المتواجدين في «اللوكيشن»، ردّ الهواري: «هذا ما حدث بالفعل منذ يومين، حيث حرصنا على التباعد، بل وحتى مشاهد المجاميع قللنا منها إلى حد كبير، كما أن فريق المسلسل أصبح عمله (شفتات) لضمان التباعد وعدم التجمع، ولكي نقلل من عددنا في موقع التصوير».

وأكمل قائلاً: «الله يبعد عنا هذا الوباء، وانتهز هذه الفرصة عبر جريدتكم لأقول للناس إن الوقاية خير من العلاج، ورحيلك مفجع يا مشاري الخلوق».

يُذكر أن الأعمال التي يتم تصويرها حالياً في الكويت، هي «الناموس» للمنتج عبدالله بوشهري، و«بيت الذل» للمنتج والفنان باسم عبدالأمير، و«يجيب الله مطر» للمخرج سائد الهواري، و«أمر إخلاء» للمخرج عبدالله التركماني، و«شليوي ناش» للفنان السعودي عبدالله السدحان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي