No Script

رسائل في زجاجة

التطعيم بين القبول والرفض

تصغير
تكبير

بدأت الكويت عملية التطعيم، قبل كثير من الدول وبالمجان، وبصورة سهلة ومنظّمة، في ما تحدّث الكثير من المختصين عن فوائد التطعيم ومميزاته، ولكن ما زال البعض - لترويع الناس - يبثّ إشاعات عدم فائدة هذا التطعيم، وأنه يسبّب بعض المشاكل والأعراض الجانبية والتي تؤثر على صحتهم، خصوصاً بعد استخدام تطعيم أكسفورد، فقد أصبح بعض العامة أطباء واختصاصيين في علم اللقاح والتطعيم، فاخذوا يبثّوا سموم الإشاعات بين قليلي المعرفة وكبار السن من النساء اللاتي يصدّقن كل ما يبث عن طريق التواصل الاجتماعي.

ولكن - كالعادة - هناك بعض التخبّط في اتخاذ القرارات، والاستعجال فيها وبعد فترة بسيطة يتم التعديل أو الإلغاء، كما حصل الآن من احتكار التطعيم في مكان واحد لكل الكويت، وهو ليس مؤهلاً صحياً لاستقبال أي ظرف طارئ يحدث - لا قدّر الله - لأي فرد ذهب لأخذ التطعيم، وأيضاً المركزية بهذه الطريقة أمر فيه قلة تدبير وإدارة، فالمستوصفات منتشرة في كل أنحاء البلاد من أقصاها إلى أقصاها.

ومن المفروض أن توزع هذه اللقاحات على المستوصفات، ودعوة كل المواطنين والوافدين إلى أخذها عن طريق كود معين وبمواعيد محدّدة، أعتقد خلال أشهر بسيطة يكون قد تم تطعيم أكثر من 40 إلى 50 في المئة من عدد السكان، وهو رقم قليل إذا ما قورن بتعداد بعض الدول، فيجب الإسراع في تطعيم أكثر المواطنين والوافدين، ومن يسكن معنا في منازلنا من مربيات وسائقين، لأنهم الفئة التي نتعامل معها يومياً.

فيجب على وزارة الصحة الإسراع في تثقيف المواطنين بأخذ التطعيمات اللازمة ضد الفيروس وتطمينهم بأنها آمنة.

بعض التصريحات ظهرت أخيراً تقول إن شهادة إنهاء التطعيمات تكفي عن الحجر المؤسسي، ثم نتفاجأ أن هذه الشهادة لا تعني أي شيء، ولا تعفي من الحجر ولا المسحة أثناء السفر وبعد العودة منه، فما زلنا في تخبّط بعض القرارات الحكومية، وأصبح «مغرد» وغيره هم الناطقون الرسميون عن الحكومة... وأصبحت القرارات تصدر منهم قبل الحكومة، والناس تصدّقهم لمصداقيتهم في معظم الأحيان مع الأسف.

اللهمّ احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل سوء ومكروه «اللهمّ آمين».

M. Aljumah kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي