No Script

رسائل في زجاجة

بين التهويل والواقع

تصغير
تكبير

في ظل الأوضاع الراهنة ومعطيات فيروس كورونا - وما أدراك ما كورونا - ظهر الكثير من الخبراء والأطباء في وسائل التواصل الاجتماعي يتحدثون عن خطورة هذا الوباء، وأصبح الكلّ يتكلّم عنه بما يحلو له، «فيروس بين الوهن والحقيقة وبين التهويل والواقع»، وظهر الاستغلال والمصالح والسياسات والمؤامرات، فأصبحنا نسمع كل يوم عن قصة ومشهد معين، فليس هناك شيء واضح، الكل يتخبّط في اتخاذ القرار بين الإغلاق والفتح، أصبحت بعض الدول ضعيفة رغم قوتها وجبروتها أمام هذا الفيروس القاتل، وبعض الدول - التي كانت السبب والبداية - أصبحت خالية من الفيروس وتعيش كأنه لا يوجد فيروس في الكون.

صرنا في هذا الكون بين الحاضر المؤلم والمستقبل المبهم والغامض، أخذت بعض الدول الحذر من انتشار الفيروس الجديد، وأوروبا وأميركا حلّ بهما الذعر من ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات. احتارت الدول في اقتصادها وإغلاق المحال التجارية وكل ما يرتبط بالتجمعات وغيرها، كما احتارت في موضوع التعليم، ومخرجات التعلم عن بعد، كل دولة تغني «وا ليلاه».

الكثير يسأل هل فعلاً الأرقام المتداولة عن الإصابات صحيحة، أم أنها تهويل من بعض الدول لغاية في نفس يعقوب، هل فعلاً كل يوم يمر علينا والأرقام تزداد، وفي المقابل هناك أعداد كبيرة تتشافى كل يوم توازي أعداد الإصابات، والسؤال الأهم: إلى متى... وهل فعلاً اللقاح هو الحل؟، رغم وجود تضارب في الآراء من الاختصاصيين في هذا المجال بين القبول والرفض. فأصبح الناس في حيرة من هذا اللقاح وذاك، وبين نوع وآخر.

الخوف هو الفيروس الحقيقي، لأن الوهن والوهم نصف الداء والطمأنينة نصف الدواء، والثقة بالله أولى خطوات الشفاء، وأن المناعة لا تجتمع مع الضعف والهمّ، فلن تقوى مناعتنا ضد هذا الفيروس وغيره من الفيروسات الخبيثة، التي حلّت بنا، إلّا بالقوة والبصيرة السليمة والثقة بالله. اللهم ارحم من مات واشف من مرض.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل سوء ومكروه

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي