No Script

ولي رأي

أعيادنا بكمّامة

تصغير
تكبير

الفرحة، والفخر، والذكرى، مشاعر لا تُمسّ باليد وليس لها أدوات قياس، وفرحتنا هذه الأيام بالعيد الستين للاستقلال والثلاثين للتحرير، واحتفالاتنا قد لا تُرى أو تُسمع، ولكن الشعور بها باقٍ، والفخر داخل القلوب والحنايا يجعلنا سعداء مهما كان الوضع، فرحةٌ لم يغيّرها التباعُد البدني أو يخفيها الكمّام.

إن أنتَ دخلتَ أي منزل لمواطنٍ كويتي فسترى الأعلام مرفوعة وصور سمو الأمير نواف الأحمد حفظه الله ورعاه وولي عهده الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله معلقة على الجدران، وعلى الصدور ترى «الباجات» المذهبة التي ترمز لهذه الأيام العزيزة.

أتمنى أن تخف جرعة التذمر والنقد واتهام الحكومة بالتقصير هذه الأيام، فالحِمل عليها ثقيل، والشق (عود) ومطالب مبتدئ السياسة متنوعة، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لا يملك عصا موسى ولا مصباح علاء الدين.

لقد نلنا استقلالنا عن بريطانيا عام 1961 على يد صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم طيّب الله ثراه، أبوالدستور وقائد النهضة الحديثة، والذي كان له دور كبير، في تكوين كياناً خليجياً متوحد الرؤى والإنجازات بين ستة دول، يحق لنا أن نفتخر نحن ككويتيين وإن كنا دولة صغيرة المساحة، ولكن لها دور كبير في السياسات الخليجية والعربية والعالمية.

ولكي نحتفل بأعيادنا الوطنية كما تعوّدنا يجب أن نحافظ على الاشتراطات الصحية والأمنية، التي فرضتها تعليمات الحكومة للحد والتقليل من انتشار هذا الوباء، حيث قاربت أرقام المصابين الألف حالة خلال كل أربعة وعشرين ساعة، وهو أمر قد يؤدّي إلى عجز المنظومة الصحية في البلاد، وعلينا الاكتفاء بإقامة احتفالات عائلية صغيرة موثقة في فيديوهات نرسلها لبعضنا البعض.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي