No Script

حديث القلم

من محاسن الكورونا !

تصغير
تكبير

بعيداً عن مثيرات الهم والكدر، فإن النشاط الإلكتروني الذي كان في أوجه خلال السنوات الماضية، تضاعف مرات عدة مع ظهور وباء كورونا، ودخل غمار هذا النشاط العديد من القطاعات كالتعليمية والحكومية عبر إنجاز بعض المعاملات، بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية أو التجارية الدولية والمحلية.

الحقيقة أن جزءاً ليس باليسير من الناس كانت لديه مشكلة ثقة في استخدام الإنترنت، فكان مثلاً لا يثق بحجوزات الطيران التي يمكنه إتمامها بنفسه، وكان لا يثق بالتجارة الإلكترونية خصوصاً الدولية منها، لعدم معلوماته الكافية من جهة، أو تخوفاً من عمليات النصب والاحتيال التي يسمع عنها كثيراً، واليوم إذا تحدثنا عن كل العالم وكيف ارتفعت حواجز الثقة بتعاملات الإنترنت، فهذا يعطينا يقيناً أن العالم بعد «كورونا» لن يكون كقبل «كورونا»، وأن أموراً كثيرة ستتغير، بعد أن ثبت للجميع أن التباعد بشكل عام لا يعوق إتمام الكثير من الأعمال في مختلف المجالات.

بالنسبة لنا في الكويت... فإن الكثير من الإجراءات الرسمية أصبحت تنجز بواسطة الإنترنت، وتخلي الكثير من الجهات الحكومية والخاصة عن العمل الورقي التقليدي توفيراً للوقت والجهد، وما كان أكثر الناس يتمناه في السابق أصبح اليوم واقعاً بفضل «كورونا». أما على الصعيد الاجتماعي... فإن التقارب الأسري وبقاء الأسر بكاملها داخل المنزل، كان له آثار إيجابية قريبة وبعيدة المدى إلى حد كبير، وساعد كثيراً على إعادة ترتيب أولويات الحياة التي كانت في السابق شبه غائبة، وهي إحدى الإيجابيات التي حصدنا ثمارها رغم الآثار السلبية التي لا ننكر وجودها على خلفية أزمة هذا الوباء. إنها دروس وعظات وإن كان بعضها قاسياً، إلا أن مدرسة الحياة الجديدة لم تبخل بمنحنا الكثير منها بعد مرور سنة استثنائية على العالم أجمع، والسعيد منا الذي تمكّن من اغتنامها واستثمارها وتغيير حياته إلى الأفضل.

وخزة القلم:

الإخوة في وزارة الداخلية... بعض قليلي الذوق من أصحاب بعض السيارات، صوت سياراتهم مرتفع إلى درجة غير معقولة، وهذه النماذج من البشر تثير الإزعاج في المناطق السكنية، طبقوا القانون عليهم بصرامة وحزم، فمن لم تردعه أخلاقه لاحترام الناس، ليردعه ويؤدبه القانون.

twitter: @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي