No Script

رسائل في زجاجة

هل هناك من أمل ؟!

تصغير
تكبير

الأمل والتفاؤل، كلمتان لم تفارقاني حتى في أحلك الظروف والمواقف. فالأمل مبعث الفرح والطمأنينة، فهو من أهم عناصر الحياة، لأنه يحفّزنا على الصمود وعدم الاستسلام. أحياناً يغلق الله - سبحانه وتعالى - أمامنا باباً كي يفتح لنا باباً أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيّع وقته وجهده وتركيزه وكل طاقته في النظر إلى الباب المغلق، بدلاً من باب الأمل المفتوح بين يديه - وعلى مصراعيه - كي يجدّد العمل والجهد فيه.

لا تُبنى الدول بما تملكه من مخزون الذهب والفضة والنفط وغيرها من عطايا الله للبشرية لتنعم فيه، لأن الحياة والتاريخ علمانا أن كثيراً من الدول، التي كانت تمتلك الذهب والألماس أصبحت محتاجة إلى المساعدة، ودول اعتمدت على السياحة وغيرها فتفكّكت.

الأمل والمستقبل هما في الإنسان المواطن، والاعتماد على تنمية غيره خسارة فادحة ترتكبها الحكومات بحق الشعوب، فلننظر إلى الدول المتقدمة التي لا تمتلك الذهب أوالفضة أو النفط، كيف بُنيت؟ فبدايتها الأولى كانت في تنمية الإنسان المواطن والاهتمام بكيانه من خلال التعليم والتثقيف والاهتمام بالصحة العامة وسد الاحتياجات الضرورية، وبعدها بَنَت المنشآت والمباني، التي قامت بسواعد أبنائها فتطوّرت وازدهرت.

لذا، يجب الاعتماد على إمكانات المواطنين وإشراكهم في القرارات، وتحمّل التبعات، فالمال العام لمستقبل الأبناء والأجيال القادمة، والمحافظة عليه هو المحافظة على المستقبل واحترام الآخرين والتعايش بين أطياف المجتمع بالمحبة والاحترام ونبذ الطائفية وغيرها من مهلكات الأمم والشعوب وتشريدها، والظواهر كثيرة من حولنا... فلنبدأ من باب الأمل والتفاؤل كي نبني مستقبلاً مزهراً للكويت.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه... اللهم آمين.

M. Aljumah

kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي