«بوشعيل» استثناء... والمسرح أبرز المتأثرين

الفن عانى خلال «كورونا»... الجود بالموجود

تصغير
تكبير

- منتجو الدراما تكبّدوا خسائر فادحة
- «السستم واقف» عُرضت إلكترونياً... ودخلت «موسوعة غينيس»
- سليمان الياسين أول الراحلين

لم يمرّ العام 2020 سهلاً على القطاع الفني في الكويت، كما العالم العربي والعالمي، إذ «هز الأعمدة» بعدما توقف التصوير في العديد من المسلسلات التي كانت قائمة، وكان المسرح أكثر المتضررين من الأزمة الحاصلة، بعدما أُغلقت الأبواب بقرار رسمي، وغابت المهرجانات، فيما لم تكن الساحة الغنائية أفضل حالاً، حيث وجد الفنانون متنفسهم في إصدار أغنيات «السنغل» وإقامة الحفلات «اللايف» عبر المنصات، والتي لم تثبت فاعليتها... وكان شعار المرحلة «الجود بالموجود».

«كبير الفن»

في ظل الأزمة التي عصفت بالبلاد والعالم، غرّد «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل بعيداً عن السرب، إذ كان عامه مليئاً بالإنجاز، حيث استهله بإصدار «ميني ألبوم» كان بعنوان «كبير الفن»، والذي ضم خمس أغانٍ متنوعة في الروح واللحن والكلمة وحتى التوزيع الموسيقي، وهي «كبير الفن» عنوان الألبوم و«حوبة» و«جازلي» و«ندمان» و«آخر حبنا». الألبوم الذي صدر في منتصف مارس، لم يُثنِ «بلبل الخليج» عن الحضور المؤثر في شد الهمم خلال أزمة «كورونا»، فأطلق بصوته الشجي، في أواخر مارس أغنية مهداة إلى الكويت وأبطالها بعنوان «ثابتة هالديرة». كما نشر عبر صفحته الشخصية في تطبيق «إنستغرام» في بداية أبريل ابتهالاً سجله بصوته، يتناول إغلاق بيوت الله في مختلف أصقاع العالم بسبب تفشي الفيروس.

وأعلن «بوشعيل» في أغسطس الفائت عبر «الراي» بدء منهج أغاني «السنغل» عبر إطلاقه أغنية بعنوان «شنو صاير». وبعد شهر تقريباً طرح أغنية «سهران»، وأتبعهما أخيراً بأغنيتي «اللحظة الوداعية» و«بقالي ساعة»، معلناً عبر «الراي» أيضاً اكتفاءه من إصدار الأغاني.

كما أهدى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد بمناسبة توليه مقاليد الحكم، أغنية بعنوان «قصر اليمامة».

«القيثارة»

قدّمت الفنانة نوال خلال العام أغنية «كان يا ما كان»، كما صوّرت أغنية «الراية البيضاء» من ألبوم «الحنين 2020» الذي طرحته أواخر العام الفائت. ولم تغب «قيثارة الخليج» عن الأغنية الوطنية، إذ قدمت أغنية «عز الكويت» أهدتها لمقام حضرة صاحب السمو، سبقتها أغنية «نعم كبيرة»، التي صاغ كلماتها الشاعر القدير بدر بورسلي، وأدتها نوال على طريقة «الدويتو» مع زوجها الملحن مشعل العروج، وبمشاركة ابنتهما حنين، والطفلة صبا. وطرح عدد من الفنانين أغنيات «سنغل»، منهم مساعد البلوشي الذي قدم «بعد فرقاك»، وبدر الشعيبي «بلوك» و«تجي انته»، ومطرف المطرف «نقطة وخلاص» وخالد المظفر «على وين».

الحفلات

على صعيد الحفلات، كانت بداية 2020 مفعمة بالحفلات والاحتفالات، وكانت أبرزها تلك الخاصة بالأعياد الوطنية في شهري يناير وفبراير.

وبداية المهرجانات المحلية السنوية كانت مع «فبراير الكويت»، والتي جمعت حشداً من مطربي الكويت والخليج والوطن العربي. ومن أبرز المشاركين نبيل شعيل ومحمد عبده ونوال وماجد المهندس وأنغام وأصالة وراشد الماجد ومطرف المطرف وغيرهم. وشهدت المناسبة الوطنية استمرار محافظات الكويت في تقديم حفلاتها السنوية، منها حفل الأحمدي الذي أحياه «بلبل الخليج» نبيل شعيل وأنغام، إضافة إلى حفل محافظة مبارك الكبير الذي قدمه سليمان العماري ومطرف المطرف وفواد عبدالواحد. أيضاً، كان هناك حفل محافظة حولي أحيته فرقة ميامي الكويتية.

المنصات

ومع مرور الأشهر، وبعد أن أوقفت الجائحة الحفلات، اتجه عدد من الفنانين إلى تقديم حفلات «لايف» عبر المنصات. والبداية كانت مع الفنان إبراهيم دشتي الذي أحيا حفلاً من دون جمهور في مسرح مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبثه «لايف». وبعدها عمد بعض الفنانين إلى إحياء حفلات عبر المنصات.

«أبو الفنون»

ألقت جائحة فيروس «كورونا» بظلالها على المسرح، وكان أبرز ما تأثر بقرارات الحظر.

«السستم واقف»

مسرحية «السستم واقف» كانت أول مسرحية كويتية إلكترونية تعرض «Online»، كما دخلت «موسوعة غينيس» للأرقام القياسية، بعدما حقّقت مبيعات تذاكر رقمية لمسرحية إلكترونية لعمل كوميدي «أون لاين» بلغت 1474. وقد استحوذ العرض المسرحي الساخر على اهتمام الحضور من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بمحتواه ومضمونه، وهو من تأليف وإخراج محمد الحملي، الذي يشارك في البطولة مع الفنانين فهد البناي، وعبدالله الخضر، وعبدالعزيز النصار، ومحمد عاشور.

توقيف وتأجيل

أوقفت الجائحة عرض مسرحية «كومبارس»، وهي من ﺇﺧﺮاﺝ وتأليف عبدالعزيز صفر، في حين يشارك في بطولتها كل من خالد المظفر وشيلاء سبت وخالد العجيرب وعبدالله بهمن وإيمان فيصل وإيمان الحسيني وعبدالله الحمادي.

كما سار الفنان طارق العلي على الدرب نفسه، حين قرّر تأجيل عرض مسرحيته «الطمباخية»، من إخراج إبراهيم الشيخلي.

أيضاً، أعلن الفنان والمخرج محمد الحملي إلغاء عروض مسرحية «موجب». المسرحية من بطولة الفنانة هيفاء عادل ونخبة من النجوم وكان يفترض عرضها على مسرح دار المهن الطبية في منطقة الجابرية.

تحضيرات

يحضّر الفنان عبدالعزيزالمسلم حالياً لمسرحية جديدة عن مستقبل الكويت، ويشاركه في الورشة المسرحية، عن بعد، الروائي محمد الكندري والمؤلف المسرحي أيمن الحبيل، وكلمات الأشعار ستكون للشاعر ساهر بالتعاون مع الشاعر سامي العلي.

كما أعلن المنتج والفنان محمد الحملي عن استعداده لاستئناف تقديم عروض مسرحيتي «موجب» و«سبايدر مان» التي توقفت بعد أسبوع واحد فقط من عرضها نتيجة أزمة «كوفيد - 19».

غياب المهرجانات

في ظل الأزمة الحاصلة، تم تأجيل وإلغاء العديد من المهرجانات التي كانت تقام سنوياً. فقد تم تأجيل الدورة الثالثة عشرة لمهرجان «أيام المسرح للشباب». كما جرى إلغاء مهرجان الكويت الدولي للمونودراما التي كان مقرراً لها أن تقام في أبريل الماضي، وكان يفترض أن تحمل اسم الفنان القدير محمد جابر.

أيضاً، رحّل الملجس الوطني للثقافة والفنون جميع المهرجانات.

الدراما

فيما شهدت الدراما الكويتية تطوراً وازدهاراً خلال الموسم الماضي، لناحية ضخامة الإنتاج وعمق المحتوى الفني وعودة النجوم الكبار، إلا أن رياح العام 2020 لم تأتِ على هوى المنتجين الذين تكبّدوا خسائر فادحة، بسبب تفشي فيروس كورونا وإعلان «الحظر» في الكويت، ما دفع البعض منهم إلى تأجيل أعمالهم، أو عرضها على المنصات الرقمية، بعدما أطلقت القنوات المحلية والخليجية برامجها التلفزيونية، «بمن حضر».

«أم هارون»

حين نستذكر الأعمال المثيرة للجدل أو تلك التي أخذت أصداء واسعة النطاق خلال الموسم الدرامي 2020، لا بد من أن يكون مسلسل «أم هارون» للفنانة القديرة حياة الفهد على رأس القائمة. إذ تناول المسلسل إحدى القضايا الشائكة، وتتمحور حول يهودية تدعى «أم هارون» التي تعاني من مشاكل عديدة بسبب ديانتها.

العمل من تأليف الأخوين علي ومحمد شمس ومن إخراج محمد جمال العدل، كما شارك في بطولته إلى جانب حياة الفهد، كل من محمد جابر وأحمد الجسمي وعبدالمحسن النمر وفخرية خميس وسعاد علي وفاطمة الصفي، وغيرهم الكثير.

«جنة هلي»

حقق المسلسل الدرامي «جنة هلي»، للفنانة القديرة سعاد عبدالله، نجاحاً لافتاً خلال عرضه على الشاشة الرمضانية، خصوصاً أنه أضاء على جملة من القضايا التي تلامس الواقع الخليجي، لا سيما ترابط أفراد الأسرة الواحدة، وذلك داخل أسرتي «عمران» و«أديبة» ومحاولة تخطي العقبات والمصاعب التي تواجههما مع الأبناء والأحفاد.

المسلسل من تأليف الكاتبة نوف المضف، وتولى إخراجه منير الزعبي، وهو من بطولة، إبراهيم الحربي وانتصار الشراح، وشيماء علي وملاك ونور وحسين المهدي وشهد ياسين، وباقة أخرى كبيرة من المشاركين.

«محمد علي رود»

يعتبر مسلسل «محمد علي رود» للمخرج مناف عبدالله والكاتب محمد أنور، أحد أضخم الأعمال التراثية لناحية الإنتاج والثراء الفني، حيث شهد مشاركة العديد من النجوم الكبار، من طراز سعد الفرج ومحمد المنصور وجاسم النبهان وهيفاء عادل، إلى جانب النجوم الشباب، أمثال خالد أمين وحسين المهدي وبثينة الرئيسي، وغيرهم. إذ ناقش العمل تهريب الذهب بين الكويت والهند وصراع بعض التجار في أربعينات القرن الماضي.

«رحى الأيام»

حقّق مسلسل «رحى الأيام» للكاتب مشاري العميري والمخرج حمد النوري نجاحاً كبيراً في شهر رمضان العام 2020. وقد دارت الأحداث في إطار تراثي يتناول حقبة زمنية مهمة تعود إلى الجذور التاريخية في منطقة الخليج، حيث علاقة الآباء والأجداد الذين حولوا هذا التاريخ إلى صور مشرفة من خلال قصة التاجر الصادق «عزيّز» الذي ينتقل بين مناطق الخليج، وصديقه الذي يكون نداً له، وتقع لهما العديد من العقبات.

«هيا وبناتها»

نجح كاتب «هيا وبناتها» المؤلف محمد الربيعان في نسج الأحداث الدرامية، ما أعطاه دفعاً للمنافسة. المسلسل من إخراج خالد راضي الفضلي وبطولة باسمة حمادة وهند البلوشي وصمود وغيرهم.

«كسرة ظهر»

ترك مسلسل «كسرة ظهر» بصمة واضحة في الدراما، وهو من تأليف عبدالله السعد، وإخراج أحمد المقلة، ومن بطولة عبدالله السدحان وهنادي الكندري وأحمد العونان ومحمد الحداد وأميرة محمد وفهد البناي.

«في ذاكرة الظل»

المسلسل من تأليف مريم نصير ومن إخراج محمد كاظم، وهو من بطولة داود حسين، عبير الجندي، شيماء علي، يعقوب عبدالله، محمد صفر، أحمد إيراج، شايع الشايع، عبدالله عبدالرضا، وغيرهم، كما عرض العمل على محطات عديدة منها تلفزيون دولة الكويت.

«الكون في كفة»

المسلسل للمؤلف علي الدوحان وإخراج سائد بشير الهواري، ومن بطولة إلهام الفضالة وطيف ومحمود بوشهري، وآخرين.

«آل ديسمبر»

نجح مسلسل «آل ديسمبر» في لفت الأنظار، من خلال قصة جديدة ألّفها الكاتب بندر السعيد، وقام بتنفيذها المخرج نعمان حسين، فقد دارت الأحداث في حلقات متصلة منفصلة حول عائلتين بدويتين. العمل من بطولة، طارق العلي وجمال الردهان ومرام البلوشي وميس قمر ومحمد الصراف، وكوكبة أخرى من النجوم.

مسلسلات خرجت

«بيت بيوت»


يعدّ مسلسل «بيت بيوت» للكاتب عبدالمحسن الروضان والمخرج سلطان خسروه، واحداً من أبرز الأعمال التي خرجت عن المنافسة في الماراثون الدرامي 2020، حيث توقف تصويره بسبب تفشي فيروس كورونا وإعلان الحظر الجزئي في الكويت.

ويتناول المسلسل من ضمن أحداثه قضايا اجتماعية مهمة، من خلال التحديات والصعوبات التي تواجه المجتمع بسبب الفروقات الطبقية، حيث تشارك في بطولته، كل من عبدالمحسن النمر وانتصار الشراح ومرام البلوشي والفنان القدير الراحل سليمان الياسين.

«دفعة بيروت»

رغم عرضه أخيراً على منصة «Shahid Vip» بواقع حلقتين في كل أسبوع، إلا أن مسلسل «دفعة بيروت» يعتبر من أكثر الأعمال تضرراً في العام 2020، حيث أخذ التصوير أشهراً طويلة بسبب «الحظر» في لبنان، كما توقف تصويره غير ذي مرة، لا سيما خلال الانفجار الدامي في مرفأ بيروت.

العمل من إنتاج «إيغل فيلمز» للمنتج اللبناني جمال سنان، تأليف هبة حمادة، ومن إخراج علي العلي، وتدور أحداثه في حقبة الستينات حول طلبة كويتيين يسافرون إلى لبنان بغية الدراسة هناك في الجامعة، لكنهم يواجهون العديد من المواقف والأحداث المثيرة.

«أبشر بالسعد»

من الأعمال الدرامية المؤجلة، والتي تطرح موضوعات حسّاسة، كما يتناول قضايا متعددة مثل الجشع واللهث وراء المال، بالإضافة إلى قصص الحب والفراق، وعلاقة الآباء بالأبناء، وغيرها من الأمور التي تحدث بصورة شبه يومية داخل البيت الخليجي الواحد.

العمل من تأليف وإخراج نايف الراشد، ومن بطولة الفنانة القديرة مريم الصالح وحسين المنصور وطيف وريم أرحمة.

غابوا عن المشهد

رحيل الياسين

في 29 من شهر مارس، توفي الفنان سليمان ياسين بعد تعرّضه لوعكة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى الأميري بشكل عاجل.

ناصر الفرج رحل بـ «كورونا»

توفي المنشد والمطرب الشعبي الكويتي ناصر سلمان الفرج، في شهر مايو الماضي، إثر إصابته بفيروس كورونا. وعمل الراحل لسنوات طويلة في وزارة الإعلام الكويتية، قبل أن يودعها قبل سنوات بسبب مرضه مكتفياً بالإنشاد والظهور عبر شاشات التلفزيون مع فرقة القصر الأحمر للفنون الشعبية.

«موضي علف» رحل بعد معاناة

في 7 نوفمبر الماضي غيّب الموت الفنان عامر محمد الشهير بـ«موضي علف» عن عمر 62 عاماً بعد معاناة مع أمراض القلب التي دهمته منذ عام وتجمع المياه على الرئة، وووري الثرى في مقبرة صبحان.

الخضر ودّع مسرح الحياة

غيّب الموت، صباح 13 نوفمبر، الفنان والمخرج المسرحي محمد علي حسين الخضر عن عمر 75 عاماً، مؤسس «مهرجان الكويت مركز للنص المسرحي»، داخل أحد مستشفيات الكويت.

الراحل كان أحد رواد فرقة المسرح العربي، حيث انضم لها منذ أوائل الستينات من القرن الماضي وتزامل مع المخرج الفنان فؤاد الشطي في الفرقة وفي معهد الدراسات المسرحية، وفي أواخر السبعينات تولى أمانة سر فرقة المسرح العربي، كما قام بإخراج مسرحية «طبيب في الحب» العام 1977 ثم مسرحية «السيف» ومسرحية أخرى بعنوان «قاضي الفريج»، وجميعها لفرقة المسرح العربي التي ينتمى إليها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي