No Script

رسالتي

والله يعلم المُفسِد من المُصْلِح

تصغير
تكبير

يرفع العديد من السياسيين والإعلاميين والفنانين وغيرهم شعار الإصلاح، لكنك عندما تتأمل واقعهم ترى عكس ذلك، إذ انقلبت دعاوى الإصلاح إلى إفساد!

كم من النواب أطلق شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد خلال حملاته الانتخابية، لكنّه بعد وصوله إلى كرسي البرلمان تحوّل الموضوع إلى إصلاح جيبه الخاص بدلاً من إصلاح الأوضاع العامة!

وأصبح هو نفسه أحد أدوات الفساد، بدلاً من أن يكون أحد مقومات مواجهته ومحاربته!

وكم رفع بعض الإعلاميين ومشاهير وسائل التواصل شعار الإصلاح وخدمة المجتمع وتنوير الناس، وعندما تشاهد ما يقدّمونه من مادة إعلامية، تجدهم يُفسدون ولا يُصْلِحون!

مواد إعلامية سخيفة، وألفاظ هابطة، وإيحاءات غير أخلاقية، وبرامج خارجة عن الذوق العام، وطرح لأفكار تتعارض مع عقيدة ودين وقيم المجتمع وثوابته!

وترى بعض الاقتصاديين يأتي بأفكار يزعم من خلالها أنه يقدم حلولاً لمشاكل البلاد الاقتصادية، لكنّها في الواقع إما أنها تصُب في صالح بعض المتنفذين، أو أنها تخالف أحكام الشريعة الإسلامية، فأي إصلاح تدّعون!

وعندما تتأمل ببعض من يُنَصّبون أنفسهم لعلاج المشاكل النفسية كالقلق وغيره، أو يدّعون بأنّهم مستشارون في علاج المشاكل الزوجية، وبأن عياداتهم إنما هي لعلاج مشاكل المجتمع، ثم ترى الأساليب الوهمية الخادعة الكاذبة، كالعلاج بالطاقة وقوة الجذب وغيرها، وتسمع عن زيادة المشاكل لزبائنهم ومحاولات الانتحار لمراجعيهم، وتعقّد العلاقات الزوجية لدى مرتاديهم، توقن بأن هؤلاء يفسدون ولا يصلحون، وهم ممن يزيدون الطين بِلّة والمريض عِلّة!

من هنا ندعو المجتمع بكل فئاته إلى الحذر من ألاعيب هؤلاء، وعدم الانخداع بشعاراتهم البراقة، فلقد أصبح حالهم معلوماً، وكذبهم مفضوحاً، وسترهم مكشوفاً، يصدق فيهم قول المولى عز وجل: «وإذا قِيل لَهم لا تُفسدوا في الأرضِ قالوا إنَّما نَحنُ مُصْلِحون ألا إنّهم هم المُفْسِدون ولكن لا يشعرون».

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي