نجحت الحكومة وبامتياز في قلب نتيجة مخرجات انتخابات مجلس الأمة من خسارتها (1-0) إلى فوز (2-1)!
هذا الفوز تمثل في تنفيذ رغباتها في تشكيل قيادة المجلس ولجانه البرلمانية المختلفة، بعد أن ضاعت المعارضة (إذا جازلنا هذا التعبير)، لتنجح الحكومة في خلط أوراقها لتصبح مفرحة لها بحسب تشكيلاتها الأخيرة ومن دون (شوشرة)!
المطلوب الآن إعادة ترتيب الأوراق، ونسيان ما حدث بعدم البكاء على الأطلال، والقول: إن (هذا صوت لمرزوق الغانم وذاك صوت لبدر الحميدي)، والتركيز على مشاريع القوانين وكيفية تصحيح أخطاء البلد، بالقضاء على الفساد أو على أقل تقدير مراقبة ما يحدث، ومحاصرة الحكومة بالرقابة اللصيقة من دون تصيد أو افتعال الأحداث!
قضايا عديدة تطفو على السطح حالياً، منها... العفو الشامل - البدون - التركيبة السكانية - إسقاط القروض - الصحة - التعليم - والاقتصاد، والعديد من قضايا الساعة الملحة وأبرزها كيفية إيجاد مصدر بديل للدخل!
هذا الجانب الذي لا يريد أحد بحثه مادام النفط (50) دولاراً... لا من الحكومة ولا من المجلس!
وهذا جانب يفترض أن يكون على جدول أول قضايانا الاقتصادية الملحة لدى السلطتين، فمازلنا نتذكر (حوستنا) عندما انهار النفط تحت سقف الـ(20) دولاراً، لتخرج علينا الحكومة قائلة: اربطوا الأحزمة لن نتمكن من تسديد مرتباتكم خلال الشهور المقلة!
شجعوا الزراعة والصناعة وافتحوا البلد (بعد كورونا)، وركزوا على الاستثمار وتطوير جزرنا (النائمة)، لتصبح ملتقى للسياحة والثقافة والسفر!
على الطاير: نقول لنوابنا: لا تلتهوا بأنفسكم بين الزعل والإحباط، فتفرح الحكومة بانشغالكم، فتأكل ما تبقى لديكم من حماس!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963