No Script

كلمات من القلب

لا تستخسر في الكويت صوتك... عساها بشارة خير!

تصغير
تكبير

يوم يفصلنا عن العرس الديموقراطي، وإلى الآن هناك نسبة كبيرة من الناخبين تعزف عن المشاركة والتصويت - حسب نتائج الاستفتاءات التي نشرتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي والإعلامي - ومنهم من يرى العزوف بسبب (كورونا)، وعدم وضوح الاشتراطات الصحية المرافقة للتصويت، ومنهم من يئس من الديموقراطية ومن نواب مجلس الأمة، ويرى أنهم ساهموا في تفشي الفساد في ظل مجلس يبصم للحكومة ويخدم مصالحه الشخصية، وبعض المحللين السياسيين يرى أن ذلك سببه غياب النواب والمرشحين النجوم الذين لديهم قابلية جذب الناخبين للتصويت، فظاهرة «النجم السياسي»، تراجعت بشكل كبير، فلم يعد هناك بطل سياسي يحركهم كي يشاركوا في التصويت، ومنهم من يرى أن صوته لا يفرق ولن يحدث التغيير المنشود في مجتمع لا يريد التغيير، والبعض منه يُشترى بالمال السياسي، الذي لعب دوراً كبيراً في سيطرة مرشحيه على وسائل الإعلام وإعلانات الشوارع وشراء الأصوات تحت مسميات (إعانة ومساعدة وهدية) وغيرها، فهم يرون أن أصواتهم ضائعة ولا عزاء للإصلاح والتغيير. هذا غيض من فيض حول عزوف البعض عن المشاركة في العملية الانتخابية.

مهما كان يأسك من الحياة الديموقراطية، فإن العيب ليس فيها، وإنما في من يمارسها ويفصّلها حسب هواه، فآباؤنا وأجدادنا تركوا لنا إرثاً ديموقراطياً جميلاً وقوياً، إن لم نحافظ عليه اليوم فستلومنا الأجيال المقبلة، هذا الإرث الجميل هو الذي يعطي للدولة سيادتها ومكانتها في العالم، وحفظ للكويت إلى اليوم وجودها وقوتها الخارجية وحتى الداخلية، فإن كان خاب أملك في المجلس السابق، فلا تفقد الأمل في الديموقراطية والمجلس المقبل.

أحسن الاختيار فإن من اختيارك سيسلط عليك، فأرجو ألا يكون بسبب خيبة الأمل التي في داخلك تعطي فرصة لمرشح المال السياسي والمرتشي بأن يمثلك، أعطِ المرشحين الإصلاحيين المخلصين المستقلين فرصة، فهم يواجهون قوة كبيرة يحتاجون وقفة المواطنين الشرفاء أمثالكم، ابحث عنهم ستجد لهم مقاطع فيديوهات، لأن فرصتهم قليلة مقارنة بمرشح المال السياسي الذي صرف الملايين على صوره في الشوارع وغاب حسه وصوته عن الحضور، ومرشح آخر جاء مدعوماً من قبيلة أو طائفة وتيار ديني، كل منهم ينادي وينتخي بها، ولا عزاء للمرشح المستقل صاحب الحس الوطني.

من باع وطنه فليقبض الفلس والفساد وضياع مستقبل أبنائه، وحتى مستقبل أجيال الوطن المقبلة، التي ستقف أمام الله تحاسبنا على فقدانها لقمة العيش في الكويت، وتشتكينا إلى الله فنحن تسببنا في تشتتها وضياع هويّتها، صوتك يفرق ويغيّر مسار وطن فقط أحسن الاختيار.

أرجو الله أن يكون غداً بشرة خير وعام خير وعهد خير على الكويت والعالم أجمع.

Najat-164@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي