أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أن «مصر دولة عظيمة لديها مؤسسات تقف على أرضية صلبة ولديها ديمقراطية وترفع من شأن حقوق الإنسان»، ولكنها محاطة بـ«أحزمة نيران» في كل الاتجاهات.

وخلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي في مجلس الشيوخ تطرق إلى التهديدات التي يشكلها سد إثيوبيا، موضحاً أن السد «فرض إرادة» من طرف واحد وأي ضرر لمصر سيتبعه رد فعل وبالتأكيد في إطار حق الدفاع عن النفس.

وأشار إلى أن «مصر لا ترفض السدود في دول حوض النيل، لكنها تقف ضد الاجراءات الاحادية وعدم الإخطار المسبق، ولهذا نرفض الأكاذيب التي تتردد والتي تقول إنها تقف ضد التنمية وإقامة السدود».

وتابع «هذا غير صحيح، والقاهرة لم ترفض أي مشروعات سدود، ولكنها تقف ضد مبدأ فرض الأمر الواقع».

وأوضح أن «مصر رسمت حزمة من الخطوط الحُمر، إزاء بعض الملفات الشائكة في علاقتها الخارجية، مثل رفض التهجير ورفض تقسيم غزة».

ولفت إلى أن الخطوط الحمر لمصر تتضمن ملف السودان ووحدة الدولة السودانية، ومواجهة الضرر الوجودي المتعلق بالحق في المياه «وهو حق كفله الله في الوجود والحياة ولن نتهاون في حقوقنا المائية».

وأكد أن «الدبلوماسية البرلمانية، تمثل أحد أهم أدوات السياسة الخارجية المصرية، وأصبحت ضرورة ملحة في ظل الاستهداف المستمر من الجماعات الإرهابية المتربصة بالدولة المصرية».

وشدد على أهمية تبني مفهوم «الدبلوماسية الوقائية»، واستباق الحملات المغرضة، عبر تكثيف الزيارات البرلمانية الخارجية والاشتباك الإيجابي مع البرلمانات الدولية.

إنسانياً، أطلق الهلال الأحمر المصري، قافلة مساعدات جديدة، عبرت إلى قطاع غزة، تضمنت 5900 طن من المساعدات والطبية والوقود، إضافة إلى إمدادات الشتاء الأساسية.