أعلنت الجمعية الفلكية الكويتية، عن ‏دخول زخات من شهب الدب الأصغر في الغلاف الجوي، اليوم، ومشاهدتها في سماء الكويت، لافتة إلى أنها تشكل ختام الشهب التي تدخل الغلاف الجوي هذه السنة.

وقال رئيس الجمعية وزميل الجمعية البريطانية للفلك عادل السعدون، لـ«الراي»، إن «شهب الدب الأصغر تبدأ بدخول الغلاف الجوي من 17 إلى 26 ديسمبر، ولكن ذروة عدد الشهب في الساعة تكون في 23 ديسمبر، حيث يتراوح عدد الشهب ما بين 5 و10 شهاباً بالساعة، وفي بعض السنين تصل إلى 25 شهاباً بالساعة».

‏ وبين السعدون أنها «سميت بشهب الدب الأصغر لأنها تشاهد ظاهرياً في المجموعة النجمية الدب الأصغر، وتقع مجموعة الدب الأصغر النجمية إلى شمال الكرة الأرضية وبها النجم القطبي أو الجدي».

‏وذكر أن «هذه الشهب عبارة عن غبار وصخور صغيرة جداً تخلفت عن مذنب تتل الذي يطوف حول الشمس مرة واحدة كل 13.6 سنة، ويرحل ويخلف وراءه على طول مداره غباراً وصخوراً وغازات».

وزاد «عندما تقترب الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس من هذه المخلفات تجذبها، وتدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي بسرعة 32 كيلومتراً بالثانية، وتنصهر وتحترق على بعد نحو 80 كيلومتراً من سطح الأرض، ولا تصل إلى مستوى ارتفاع الطائرات».

‏وذكر أن «ما نراه من احتراق للشهب في السماء، هو عبارة عن احتراق كمية من الغبار يساوي حفنة يد مليئة بالرمل، بعد دخولها للغلاف الجوي للأرض، وانضغاطها من الهواء فترتفع حرارتها لتصل إلى درجة الانصهار وتحترق ويتبخر هذا الغبار، وتعطي ألواناً مختلفة بحسب العناصر المكونة لها، مثل الحديد والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر».

وذكر أن «‏أفضل وقت لمشاهدتها بعد منتصف الليل حتى طلوع الفجر، في اتجاه الشمال».