تتوقع أوساط اقتصادية تحقيق الفضة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها السنوات المقبلة مع نمو طلبها ودخولها في صناعات مهمة عدة منها معدات وأدوات الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وحسب تقرير صادر عن معهد أكسفورد إيكونوميكس ونشره معهد الفضة العالمي بعنوان «الفضة معدل الجيل القادم» ارتفع طلب الفضة 2025 في قطاع الخلايا الشمسية 3 أضعاف، إلا أن هذا الارتفاع لم يكن متناسباً مع نمو القدرات المركبة، نتيجة التقدم التكنولوجي الذي أدى إلى ما يُعرف بـ«ترشيد الاستخدام»، أي تقليل كمية الفضة المطلوبة في كل خلية، لافتاً إلى أن القدرة المركبة للطاقة الشمسية الكهروضوئية نمت بأكثر من 10 أضعاف العقد الماضي، فيما تقود الصين هذا النمو بـ 51 % تليها أوروبا بـ 15 % والولايات المتحدة بـ 9 %.

وبين التقرير توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن تصبح الطاقة الشمسية المصدر المهيمن للطاقة المتجددة عالمياً بحلول 2030، إلى جانب نمو للقدرة الشمسية بـ 17 % السنوات الخمس المقبلة، يتطلب الجيل الجديد من الخلايا الشمسية كميات أكبر من الفضة، ما يعوض طلب المعدن، في حين يتوقع أن تقلل التطورات الكبيرة لتقنيات الطلاء بالنحاس الاعتماد على الفضة في الخلايا الشمسية.

وأشار التقرير إلى تسارع وتيرة التحول نحو المركبات الكهربائية عقب جائحة كورونا حيث بات هذا السوق واسع النطاق على مستوى صناعة السيارات، كما يتوقع نمو إنتاج هذه المركبات بمعدل سنوي 13 % حتى 2031، الأمر الذي سيزيد كثيراً طلب الفضة حيث تستهلك المركبات خصوصاً الكهربائية بالكامل بين 67 % و79 % من الفضة.

وتوقع التقرير ارتفاع طلب الفضة في قطاع السيارات بمعدل نمو سنوي مركب 3.4 % خلال 2025–2031، إلى جانب تجاوز المركبات الكهربائية مركبات الاحتراق الداخلي كمصدر رئيسي لطلب الفضة بحلول 2027، لتستحوذ على نحو 59 % من الطلب بـ 2031.