أكد خبراء تغذية بارزون أن تناول وجبة الإفطار في أقرب وقت ممكن بعد الاستيقاظ يعد الأفضل لضبط مستويات الكوليسترول وتعزيز الصحة القلبية بشكل عام، حيث نصحوا بتناول وجبة الإفطار خلال ساعتين من الاستيقاظ. وأوضح تقرير ذو صلة أن ارتفاع الكوليسترول يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويعاني منه نحو 2 في المئة من سكان العالم.

ولحسن الحظ، يمكن لنظام غذائي صديق للقلب أن يساعد في معالجة ارتفاع الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو الأمر الذي يجعل البدء بإفطار صحي للقلب خطوة مهمة للحفاظ على صحة القلب.

وأشارت دراسات تخصصية إلى أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار ثلاث مرات على الأقل أسبوعياً لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بأمراض القلب.

وأوضحت خبيرة التغذية ليزا أندروز، مؤسسة «ساوند بايتس نيوتريشن»، أن تخطي وجبة الإفطار مرتبط بمستويات أعلى من الكوليسترول الضار المعروف اختصاراً بـ LDL. وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك بعض المرونة في النافذة الزمنية لمدة ساعتين، إلا أنها قاعدة جيدة يجب اتباعها، وهو الأمر الذي يقلل من احتمالية تخطي وجبة الإفطار عندما تخرج من الباب مسرعاً.

وأوضحت خبيرة التغذية جينجر هولتين روس أن العديد من عملائها الذين يتخطون وجبة الإفطار غالباً ما يجدون أنفسهم يفرطون في تناول الطعام لاحقاً. وأضافت أن البدء بوجبة مغذية يكبح الجوع، وهو الأمر الذي يقلل من احتمالية تناول وجبات خفيفة أقل صحة لاحقاً. وبطبيعة الحال، ليس لدى الجميع وقت لطهو وجبة الإفطار، وهو ما يجعل إعداد وجبات إفطار صحية للقلب مسبقاً خياراً مثالياً للمساعدة في تزويد الجسم بالطاقة طوال اليوم.

ونبّه تقرير إلى أن محتوى وجبة الإفطار مهم أيضاً، حيث ينصح الخبراء بتناول أطعمة غنية بالألياف وقليلة السكريات المضافة والدهون المشبعة.

وأشار التقرير إلى أن البدء بوجبة إفطار متوازنة مثل الشوفان أو الحبوب الكاملة أو البروتين الخالي من الدهون والفاكهة الطازجة يساعد على استقرار الطاقة وتجنب الآثار الضارة للحبوب والمشروبات السكرية على الكوليسترول.

ونصح خبراء بتناول المزيد من الألياف الغذائية، خصوصاً الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على احتجاز الكوليسترول في الأمعاء ومنع امتصاصه في مجرى الدم. وتشمل المصادر الجيدة للألياف القابلة للذوبان الشوفان والشعير والبقوليات والأفوكادو والتفاح والكمثرى وبذور الكتان والشيا.

بالإضافة إلى ذلك، يوصى الخبراء بالحد من السكريات المضافة، حيث إن الإفراط في تناولها من المشروبات الغازية والقهوة المحلاة والحلويات قد يرفع الكوليسترول الضار LDL ويخفض الكوليسترول النافع المعروف بـ HDL.

وأوصت جمعية القلب الأميركية بالحد من السكريات المضافة إلى نحو 6 ملاعق صغيرة يومياً للنساء و9 ملاعق للرجال.

كما نصحوا بممارسة المزيد من الحركة، حيث إن إضافة التمارين الرياضية إلى الروتين اليومي يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول النافع.

وأكد التقرير أنه كلما تناولت وجبة الإفطار مبكراً في الصباح، كان ذلك أفضل لمستويات الكوليسترول والصحة القلبية بشكل عام، وهو ما يعني أقل احتمالية لتخطيها والاستفادة من فوائد أخرى مثل تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام ومزاج أفضل ومزيد من الطاقة.