منها إعادة صياغة التوتر بطريقة إيجابية

9 عادات تجلب السعادة يفعلها الأكثر مرونة عاطفياً

تصغير
تكبير

يُعد بناء المرونة العاطفية أمراً ضرورياً للتعامل مع تحديات الحياة، لكن كيف نحقق ذلك فعلياً؟

وأوضحت خبيرة السعادة جيسيكا وايس، التي أمضت 15 عاماً في البحث عن السعادة وإجراء مقابلات مع آلاف الأشخاص حول ما يجعلهم قادرين على الازدهار، أن المرونة ليست شيئاً يولد معك، وهي ليست حتى عن الارتداد للوراء بعد الصعوبات، وهو مفهوم غالباً ما يسبب ضرراً أكثر من النفع.

والمرونة الحقيقية تتعلق ببناء عادات محددة تدرب دماغك على التعامل مع الصعوبات من دون أن ينكسر.

وأشارت وايس إلى أن الأشخاص الأكثر مرونة عاطفياً يمارسون تسع عادات رئيسية كل يوم.

تبدأ العادة الأولى بإعادة صياغة التوتر بطريقة إيجابية، إذ عندما يتسارع قلبك قبل اجتماع مهم، قد تكون غريزتك هي الذعر، لكن الأشخاص الأكثر مرونة يدركون أن هذا التوتر هو طاقة يمكن توجيهها نحو الأداء الأفضل.

وتتضمن العادة الثانية تدوين الإنجازات اليومية، إذ يركز معظمنا على ما لم يُنجز، الأمر الذي يخلق شعوراً دائماً بالفشل.

وينصح الخبراء بقلب هذا المنطق وتدوين ما أنجزته فعلياً كل يوم حتى الأشياء الصغيرة، الأمر الذي يعيد برمجة الدماغ ليلاحظ التقدم بدلاً من الفجوات.

وتركز العادة الثالثة على بناء علاقات داعمة قوية، إذ لا ينشر الأشخاص الأكثر مرونة عاطفياً طاقتهم العاطفية بشكل ضئيل ولا يحاولون التعامل مع كل شيء بمفردهم. ويستثمرون في هذه العلاقات الأساسية، وعندما تصبح الأمور صعبة، يكون لديهم أشخاص في ركنهم يمكنهم مساعدتهم على تحمل العبء.

وتتضمن العادة الرابعة الانتباه المتعمد للحظات الإيجابية، إذ عندما تنتبه عمداً للحظات الإيجابية، فإنك تعيد توصيل المسارات العصبية من أجل السعادة. واختر لحظة واحدة يومياً تستحق التذوق، مثل محادثة جيدة أو فوز صغير أو قهوة جيدة حقاً، واقضِ 30 ثانية في ملاحظتها فعلياً، الأمر الذي يبني المرونة النفسية لحظة تلو الأخرى.

وتشمل العادة الخامسة اتخاذ قرارات واثقة حول الأشياء الصغيرة لتكون مستعداً للأشياء الكبيرة، إذ إن التدرب على اتخاذ القرارات في المواقف منخفضة المخاطر يبني ثقتك لاتخاذ قرارات أكبر عند الحاجة.

وتتعلق العادة السادسة بممارسة القبول الجذري للواقع، إذ يدرك الأشخاص الأكثر مرونة أن الحياة ليست عادلة دائماً وأن الجميع يمر بصعوبات عاطفية، الأمر الذي يساعدهم على عدم أخذ الأمور بشكل شخصي عندما تحدث أحداث غير مرغوب فيها.

وتركز العادة السابعة على الإيمان بأن لا شيء دائماً، إذ يعتقد الأشخاص الأكثر مرونة أن النكسات والتحديات قد تبدو فظيعة في اللحظة، لكن لا شيء في الحياة دائم. ولا يعني ذلك أن الألم سيختفي تماماً، لكنه يعني أننا يمكن أن نعمل على جعله أقل صدمة وضرراً لنا بمرور الوقت.

وتتضمن العادة الثامنة الانفتاح على التجارب والقدرة على تحويل منظورك من لماذا حدث لي هذا إلى ما الذي يمكنني أخذه من هذا لمساعدتي على النمو، الأمر الذي يساعدك على التنقل بشكل أفضل عبر صعود وهبوط الحياة الحتمية.

وأخيراً، تتعلق العادة التاسعة بالسماح للمشاعر السلبية بالمرور من دون التمسك بها، إذ إن البقاء غارقاً في الاستياء أو الرغبة في الانتقام يبقيك متمسكاً بالألم الماضي، بينما تطوير المرونة يتطلب الوصول إلى مكان يمكنك فيه رؤية الظروف الحياتية الصعبة على حقيقتها واختيار التخلي عنها بنشاط.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي