في خطوة «مفاجئة»، أعلن بنيامين نتنياهو عزمه زيارة مدينة نيويورك «قريباً»، وذلك بعد أسابيع من دعوة وجهتها له عضوة مجلس مدينة بروكلين إينا فيرنيكوف في الأول من يناير، يوم تنصيب العمدة المنتخب زهران ممداني، الذي كان قد توعّد باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذا وطئت قدماه المدينة.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن فيرنيكوف قولها إنها «لا تستطيع الانتظار لرؤية رد فعل ممداني عند وصول نتنياهو إلى نيويورك»، معتبرة أن العمدة المنتخب «لا يملك أي سلطة قانونية لاعتقال رئيس وزراء دولة أجنبية»، واتهمته بتضليل الجمهور أو «الافتقار حتى للقدرة على إجراء بحث قانوني بسيط».

وكانت فيرنيكوف، المعروفة بتوجهاتها المحافظة، وجهت الدعوة إلى نتنياهو «لتجديد التأكيد على الروابط العميقة والدائمة بين مدينة نيويورك وإسرائيل»، حيث رد برسالة رسمية أكد فيها امتنانه للدعوة ورغبته في زيارتها «قريباً»، وإن لم يتمكن من الحضور في موعد حفل التنصيب بالتحديد.

ويفترض أن يزور نتنياهو واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب ومناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة.

وتأتي تلك التطورات في ظل ارتفاع ملحوظ في حوادث العنف في المدينة خلال الأيام الأخيرة، حيث شددت فيرنيكوف على أن المجتمع اليهودي سيستقبل نتنياهو «بترحاب كبير».

وكان ممداني، وهو مهاجر مسلم معروف بتوجهاته اليسارية، تعهد خلال حملته الانتخابية باستخدام شرطة نيويورك لاعتقال نتنياهو إذا دخل المدينة، مستنداً إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية عام 2024 بحقه هو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بسبب ارتكاب جرائم حرب في غزة، وهي مذكرات لا تعترف بها الولايات المتحدة.