«مقترح غير مألوف»... بن غفير يُخطط لإحاطة سجناء فلسطينيين بـ«تماسيح سوريا»
الاحتلال «يُشرعن» إقامة 19 مستوطنة في الضفة
في ما يسابق وزراء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة الزمن لالتهام المزيد من الأراضي الفلسطينية، وافق المجلس الأمني المصغر «الكابينيت»، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر وزير المال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أن «شرعنة» المستوطنات الجديدة تهدف إلى «منع إقامة دولة فلسطينية».
وذكر مكتبه في بيان، أن «الكابينيت وافق على اقتراح سموترتيش ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لإقرار وتنظيم 19 مستوطنة جديدة» في الضفة.
وبحسب البيان «تُعد مواقع هذه المستوطنات ذات أهمية إستراتيجية عالية، ويتصدرها إعادة إقامة مستوطنتي غانيم وكاديم» اللتين سبق أن أزيلتا في شمال الضفة قبل نحو عقدين.
وأشار إلى أنه بهذا الإعلان يرتفع عدد المستوطنات التي تمت الموافقة عليها خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى 69 مستوطنة.
ومن بين المستوطنات التي تمت الموافقة عليها، خمس مستوطنات عشوائية كانت قائمة بالفعل لكنها لم تكن تتمتع بوضع قانوني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حذّر إسرائيل من ضم الضفة وهي خطوة يحاول وزراء في الحكومة اليمينية في إسرائيل تطبيقها بأسرع وقت ممكن.
وتأتي الموافقة الإسرائيلية بعد أيام على إعلان الأمم المتحدة تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة، بحيث بلغت أعلى مستوياتها منذ العام 2017 على الأقل.
وتُعدّ جميع المستوطنات في الضفة غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما تُعتبر البؤر الاستيطانية غير قانونية أيضاً بموجب القانون الإسرائيلي.
وباستثناء القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل وضمتها مع الضفة الغربية عام 1967، يعيش نحو 500 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة، إضافة إلى نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.
وفي طرح غير عادي، اقترح وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إنشاء سجن للفلسطينيين محاط بالتماسيح على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن «مصلحة السجون الإسرائيلية تدرس اقتراحاً غير مألوف قدمه وزير الأمن القومي، يقضي بإقامة منشأة احتجاز للأسرى الأمنيين تكون محاطة بالتماسيح، وذلك لمنع محاولات الهروب».
وتابعت رغم أن «هذا اقتراح غير معتاد، وقد سخر منه عدد من الحضور، فإن الشرطة بدأت اختبار بناء مثل هذا السجن».
وأشارت إلى أن «من بين الأماكن المقترحة لبناء سجن كهذا منطقة حماد غدير (الحمة السورية)» جنوب مرتفعات الجولان السوري المحتل وقرب الحدود مع الأردن، وهي تحتوي على مزرعة للتماسيح وحديقة للحيوانات.
يأتي ذلك، في وقت يعتزم فيه الكنيست التصويت خلال الأيام المقبلة بالقراءة الثانية والثالثة على مشروع قانون اقترحه بن غفير لإعدام أسرى فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بالتخطيط أو المشاركة في هجمات ضدها.
وتحتجز إسرائيل نحو 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.