القاهرة تُشدد على توافق ليبي - ليبي لحل الأزمة
السيسي وبارزاني لتعزيز أمن المنطقة
أكّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم بلاده «الكامل والمستمر للعراق ووحدة وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهة التحديات العديدة التي تمر بها المنطقة لاسيما الإرهاب».
وخلال استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان - العراق مسرور بارزاني، أشاد السيسي بـ«مستوى التعاون الأمني القائم بين الأجهزة المصرية والعراقية، وبجهود الدولة العراقية وسلطات إقليم كردستان - العراق، الرامية إلى إحلال الاستقرار والسلام في المنطقة».
واتفق الجانبان «على تعزيز التعاون لحماية أمن إقليم كردستان والعراق والمنطقة»، حيث شدد بارزاني على أنّ حكومة أربيل «تتطلع لمواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المؤسسات المصرية».
وتناول اللقاء إضافة للتعاون الأمني، علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر والعراق بما في ذلك إقليم كردستان، وأكّد «السيسي حرص مصر على تعميق التعاون الاقتصادي بكل صوره بين الجانبين».
وفي الملف الليبي، شهدت القاهرة على هامش أعمال المنتدى الوزاري الثاني للشراكة الروسية – الأفريقية، اجتماعاً ثلاثياً بحضور وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، ونظيريه الجزائري أحمد عطاف، والتونسي محمد علي النفطي.
وأكد عبدالعاطي، «موقف مصر الداعم للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها الليبيون أنفسهم، وبملكية وطنية خالصة، بما يفضي إلى إنهاء حالة الانقسام واستعادة الأمن والاستقرار».
وشدد على أن «أي مسار ناجح لتسوية الأزمة يجب أن يستند إلى التوافق بين الأطراف الليبية، ودعم جهود الأمم المتحدة، من دون تدخلات خارجية أو فرض حلول من الخارج».
وأكد أهمية «توحيد المؤسسات الليبية التنفيذية، وتهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، باعتبارها السبيل الأساسي لتجديد الشرعية وبناء مؤسسات مستقرة».
وشدد على «ضرورة توافر بيئة أمنية مستقرة، بما يشمل خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها».
واتفق الوزراء الثلاثة على «مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق في إطار الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس، انطلاقاً من مسؤولية دول الجوار المباشر، وبما يسهم في دعم الشعب الليبي لتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية، ويعزز أمن المنطقة ككل».
