أكدت سفيرة الهند لدى البلاد باراميتا تريباثي، أن العلاقات الهندية - الكويتية تشهد مرحلة متقدمة من التوسع والتطور، مستندة إلى تاريخ طويل من التواصل والشراكة.

جاء ذلك خلال حفل أقامته السفارة الهندية، على متن سفينة خفر السواحل «سارثاك»، التي تزور الكويت لمدة أربعة أيام، بحضور دبلوماسي وعسكري بارز يعكس عمق الروابط بين البلدين.

وأوضحت تريباثي أن هذه الزيارة البحرية ليست مجرد حدث بروتوكولي، بل محطة مهمة في مسار التعاون الدفاعي الذي يشهد نمواً متسارعاً، ويعبر عن مستوى الثقة المتبادلة والطموحات المشتركة بين نيودلهي والكويت.

وشددت على أن وجود السفينة «سارثاك» في الكويت يؤكد التزام الهند على تعزيز الروابط الأخوية المشتركة، ويمثل «علامة مهمة» ضمن مسيرة التعاون الدفاعي، خصوصاً أن البلدين يشتركان في مسؤولية حفظ أمن وسلامة مياه الخليج العربي وتأمين خطوط الملاحة البحرية الحيوية. وأشارت إلى أن السفينة «تجسد قدرات الهند البحرية، وروح المهنية والجاهزية والخدمة الإنسانية التي يضطلع بها أفراد خفر السواحل».

وأضافت أن الشراكة الهندية – الكويتية تمتد عبر مجالات واسعة تشمل أمن الطاقة، والغذاء، والصحة، والتعليم، والتكنولوجيا، مشيرة إلى أن البلدين وقفا إلى جانب بعضهما في أوقات التحديات، لا سيما خلال جائحة كورونا.

وأبرزت تريباثي المحطات التي أسست للمرحلة الحديثة من العلاقات الثنائية، بدءاً من زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، إلى الهند عام 2006، والتي مهدت لمسار أعمق من الحوار الاستراتيجي، وزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للكويت في ديسمبر الماضي التي «فتحت فصلاً جديداً» في العلاقات، حيث منحه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وسام مبارك الكبير.

وأشارت إلى أن زيارة رئيس الأركان الكويتي السابق الفريق محمد الخضر للهند عام 2017 كانت منعطفاً مهماً في التعاون الدفاعي.

وشهد عام 2023 إطلاق أول ندوة دفاعية مشتركة بين الهند والكويت والتي دشنت منصة مؤسسية للحوار بين صناع القرار والخبراء وقطاع الصناعات الدفاعية.

وأعربت تريباثي عن تطلع بلادها الى مزيد من التعاون في مجالات الأمن البحري والطاقة المتجددة والابتكار الرقمي والامن الغذائي والرعاية الصحية، مضيفة أن الهند مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع الكويت من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً لشعبينا.

كما أثنت على دور الجالية الهندية في الكويت التي وصفتها بأنها تمثل جسرا مهما للتواصل وتعكس عمق الترابط بين الشعبين الصديقين، ومكوّن فاعل في الاقتصاد والمجتمع الكويتي.