في أمسية شتوية، تستعد الفنانة دموع تحسين، التي باتت مقيمة في الكويت، إلى لقاء جمهورها الكويتي، وذلك بتاريخ 12 ديسمبر الجاري على خشبة مسرح «لونا بارك» أحد المشاريع الترفيهية التابعة لشركة «المشروعات السياحية»، والواقع في حديقة جنوب الصباحية، في ليلة تتوقع أن تحمل شيئاً من الدفء رغم برودة الطقس، وشيئاً من الشغف الذي لا يخمد مهما طال الغياب.

«أوائل الداعمين»

وعبّرت دموع، في تصريح لـ «الراي»، عن تعلقها العميق بجمهور الكويت، واصفةً إياه بـ«الذوّاق فنياً»، وأنه الجمهور الذي «لا يكتفي بالاستماع، بل يشعر بالأغنية، ويقرأ ما بين طبقات الصوت، ويميز الصدق في الأداء». وأضافت «هو من أوائل من دعمني في بداياتي، وأول من صدّق موهبتي، لذلك تبقى علاقتي به علاقة وفاء، تشبه ارتباط الفنان بجمهوره الحقيقي الذي يرفع صوته معه لا عليه. الغناء في الكويت يحمل لي شعوراً مختلفاً، كأنني أعود إلى مكان أعرف تفاصيله، وألمس محبته من أول لحظة تطأ قدماي أرضية المسرح، فتجدونني أغني من دون الشعور بالتعب أو الملل».

«تجربة مختلفة»

وعن الحفل الغنائي الجماهيري المقرر إقامته في «لونا بارك»، والذي يأتي من تنظيم ومنتج منفذ لشركة «أوكتاف» للإنتاج الفني والمسرحي، كشفت دموع عن أنها تتحضّر لإحياء ليلة فنية تُراهن على تميّزها، قائلة: «هذه المرة الأولى لي التي سأغني في الكويت على خشبة مسرح مكشوف، وهذا الأمر بحد ذاته تجربة مختلفة. فالغناء في الهواء الطلق، ووسط برد ديسمبر يعطي للأغنية طعماً آخر، كأن النسيم يحرك اللحن، والسماء تصبح جزءاً من الجمهور. لا أخفي القول إنني أشعر بأن كل نفس سآخذه على المسرح، سيكون مُحمّلاً بالشوق لكل الجمهور الذي ينتظرني».

وفي السياق ذاته، أوضحت دموع أنها ستقدم خلال الحفل مزيجاً واسعاً من أعمالها، وأضافت «الجمهور سيستمع إلى أغنياتي التي شكّلت بداياتي معه مثل (هذا الشوق) و(منتعاوف)، إلى جانب الأغاني العاطفية التي عُرفت بها مثل (انساها للرجعة) و(بعد بعد) و(حبك ورطة) و(هذا الشوق) وغيرها، إضافة إلى أعمال جديدة من ضمنها أغنية (أكو إنسان) التي تعبّر عن مرحلة نضج مختلفة في مشواري».

وأردفت «الجمهور في الكويت يحفظ أغنياتي بطريقة لافتة، وأحياناً أشعر بأنني أستمع له أكثر مما يسمع لي، وهذا أجمل إحساس ممكن أن يمرّ على فنان».

«مقيمة في الكويت»

وفي سياق الحديث، كشفت دموع عن أنها أصبحت مقيمة رسمياً في دولة الكويت منذ فترة قريبة، موضحة أن هذا القرار جاء بدافع الرغبة في أن تكون أقرب إلى جمهورها ومحبي صوتها، فقالت: «الكويت بالنسبة إليّ ليست محطة عبور، بل هي بيت. أحب أن أكون موجودة هنا بين الناس الذين احتضنوني، والذين يفرحون بصوتي كما لو أنهم جزء من نجاحي». وأكدت أن مشاركتها المستمرة في الأعراس والمناسبات الخاصة تزيدها تعلقاً بالمكان، لأن هذه اللحظات «تجمع الفرح والذكرى والموسيقى في قلب واحد».

«سنغني معاً»

وختمت دموع تصريحها برسالة موجهة إلى كل جمهورها قبل موعد ليلة «لونا بارك»: «أعدكم أن تكون الحفلة ليلة مختلفة، ليلة سنغني فيها معاً، لا أنا وحدي. وكل أغنية سأؤديها ستكون هدية مني لكم، لأن محبتكم هي السبب الحقيقي اللي جعلني أكبر وأبقى، وأستمر».